هل سوء حظ #أوكرانيا . . أن جعل والدة #بوتين تعود للحياة من جديد ؟
موسى العدوان
في كتابها ” خيارات صعبة HARD CHOICES ” أوردت هيلاري كلنتون في الصفحة ( 243 ) القصة التالية وأقتبس :
” بعد أشهر على بدء الحرب العالمية الثانية، حصل جندي على إجازة تسمح له بالعودة إلى منزله. وما أن وصل إلى الحي الذي يسكن فيه، حتى رأى شاحنة عسكرية تتكدس فيها جثث القتلى، وكانت الشاحنة تستعد لنقل الجثث إلى مقبرة جماعية.
وقف الجندي يتأمل المشهد، فلفت نظره حذاء قدم سيدة، يشبه حذاء سبق أن اشتراه لزوجته. ذهب إلى البيت مسرعا فوجده مهدّما. عاد إلى الشاحنة على وجه السرعة، فإذا به يجد صاحبة الحذاء هي فعلا زوجته.
رفض الجندي الزوج، أن تُدفن زوجته في مقبرة جماعية، وقام بإنزالها من الشاحنة، ليدفنها في قبر وحدها. وأثناء إنزالها لاحظ أنها ما زالت تتنفس ببطء وصعوبة، فقام بنقلها إلى المستشفى، حيث ما لبثت أن تعافت وعادت إلى الحياة.
وبعد سنوات وضعت الزوجة طفلا عُرف فيما بعد بأنه ” فلاديمير بوتين “، ضابط المخابرات السابق، ورئيس دولة روسيا الاتحادية حاليا، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي شغل منصب رئيس روسيا في أربع فترات، كان آخرها منذ عام 2012 وحتى الآن “. انتهى.
- * *
التعليق : لو أن والد بوتين لم يحصل على إجازته في ذلك اليوم، أو تأخر بضع ساعات عن وصوله لمنزله، لكانت الشاحنة قد تحركت حاملة جثث القتلى، ودُفنت والدة بوتين تحت التراب قبل أن تعود للحية وتنجب الرئيس بوتين. وكان من الممكن أن تتجنب أوكرانيا هذه الحرب المدمّرة. ولكنها إرادة الله تعالى، حيث قال في كتابه العزيز :
{ ولِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } الأعراف 34، صدق الله العظيم.
التاريخ : 29 / 5 / 2022
