هل تعود «الدولة القطر» لأوروبا …عمر عياصرة

استقبل العالم – باستثناء روسيا – الاستفتاء البريطاني على الخروج من الاتحاد الاوربي باستياء وصدمة، والسبب يتأتى من خشية العالم من ارتدادات سياسية واقتصادية «ليس هذا وقتها».
ايضا العالم قلق من سقوط تجربة «نموذج الاتحاد الاوروبي»لوحدي»، وبالتالي ظهور فكرة العصبيات والقوميات الفرعية التي ارهقت اوروبا وكانت سببا في حروبها الدامية.
العدوى الانجليزية مرشحة للانتقال نحو الداخل البريطاني «اسكتلندا وايرلندا وويلز»، كما انها مؤهلة للتنقل في كل ارجاء اوروبا «اسبانيا نموذجا».
الاهم من كل ذلك ان نحاول «نحن العرب» فهم نجاح الاستفتاء على الانفصال من باب مصالحنا، فما يجرى في الغرب له تأثير كبير علينا لا يمكن نكرانه.
فمن الضروري ان ندرك ان ثمة تحولا كبيرا في بنية المجتمعات الاوروبية بحاجة لقراءة معمقة، فالتطرف والانعطاف نحو اليمين مسألة يجب ان تدرس تبعاتها على العلاقة المستقبلية مع الغرب.
كما علينا ان نراقب ترحيب دونالد ترامب المرشح لرئاسة اميركا ووصفه الانفصال «بالحدث العظيم»، فالعالم متجه نحو التطرف والعرب محتاجون بشدة لاستراتيجيات مواجهة وتأقلم.
القضية الفلسطينية بدورها ستتأثر بالخروج البريطاني من الاتحاد الاوروبي، فصعود التطرف في الغرب يشكل بالنتيجة دعما لمقاربات اليمين الصهيوني.
بالمحصلة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، سيحدث هزة كبيرة في كل انحاء العالم، فالتداعيات قادمة، والشاطر يحسن التعامل معها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى