سواليف
كشف #فارس_الطرقي، المصوِّر المرافق لجولة الأمير الفقيد #منصور_بن_مقرن نائب أمير عسير إلى محافظة البرك، عن أسباب عدم صعوده طائرة الأمير ووفده المرافق خلال رحلة العودة من محافظة #البرك إلى مطار أبها، التي انتهت بسقوطها، ووفاة كل من فيها.
وقال “الطرقي” والحزن والصدمة والفاجعة تعلو صوته منذ أن تم تحديد موعد الجولة التفقدية تواصلت مع المرافق الأمني للأمير منصور المسؤول عن تنظيم زياراته، وطلبت منه مرافقتهم في الطائرة العمودية حتى أتمكن من التقاط صور أكثر احترافية، ولكي أضمن مرافقة الوفد منذ البداية، ورصد الجولة بكل تفاصيلها، لكنه أخبرني بأن الطائرة لا تكفي إلا لسبعة مقاعد فقط، ووعدني بأن أرافقهم في رحلة العودة إذا شغر أي مقعد في حال رغب أحد أعضاء الوفد في البقاء أو العودة برًّا.
وأضاف: بعد انتهاء الزيارة، وعند وصول الأمير ووفده المرافق إلى الطائرة العمودية، كنت قريبًا جدًّا منها، ولاحظت أن المقاعد السبعة ليس بينها أي مقعد شاغر؛ لذلك فضلت الصمت وعدم تكرار الطلب على المرافق الأمني لعدم وجود مكان لي، وغادرت مع الموكب باتجاه المطار، وهناك انتظرنا حتى بلغنا الخبر الصاعقة، الذي أصابنا بالحزن الشديد.
وتحدث “الطرقي” عن آخر جولة للفقيد وقال: كان الأمير حريصًا جدًّا على زيارة المنطقة الساحلية، وبدأت زيارته في حدود الساعة الواحدة ظهرًا، واطلع خلالها على العديد من المشاريع، وطالب بضرورة الانتهاء منها في الوقت المناسب، والتقى العديد من الأهالي بابتسامة صافية، واستقبل ثلاثة منهم ممن قدموا خطابات شكاوى، وأصر على أن يحتفظ بتلك الخطابات في جيبه واعدًا إياهم بحل مشاكلهم، ولكن القدر لم يمهله.
وقد غادرت رحلته في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرًا، وكان يُفترض وصولها إلى مطار أبها خلال 50 دقيقة.
وأضاف: رافقت الأمير بحكم عملي في العديد من الجولات، كان خلالها يتعامل بأخلاق عالية مع الكبير والصغير، ولديه الحماس الكبير لخدمة المنطقة، وكسب محبة الجميع خلال الفترة القصيرة التي قضاها نائبًا لأمير المنطقة.
العربية