هكذا بدأ #العرب عام 2023
بالأمس في #السعودية في #صفقة_خيالية لم يشهدها عالم كرة القدم وقع نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو #رونالدو لنادي رياضي سعودي مقابل مبلغ مالي ضخم بقيمة 225 مليون دولار .
ليقابلها في الجهة المحيطة بالمملكة أكبر أزمة مجاعة يشهدها العالم في دولة حدودية اليمن السعيد على بعد مسافات أيضا ترافقها أزمة نزوح و فقر و أمن و كهرباء لدولة شقيقة أخرى سوريا الجريحة مرورا بفلسطين أزمة حرب و إضطهاد هي الأخرى.
هكذا بدأ العرب الأثرياء عامهم 2023 بالتنافس في دفع الأموال على من إنتهت صلاحيته الكروية ليُمضي من أجل تعزيز رصيده البنكي و إرحات عضلاته و الإستجمام قبل الإعتزال.
الدون كريستيانو رونالدو يبقى أسطورة كرة القدم و لن يُلام لما كسبه من أموال ولكن أين هي الوحدة العربية التي تُطبل في الهيئات و المنظمات الإقليمية على رأسها (الجامعة العربية) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التي لطالما نددت بضرورة وحدة الصف العربي و تقديم الدعم المادي و المعنوي للدول المتضررة !!!!!
اليمن و سوريا و فلسطين فشلت قوتهم و استعصيت حالهم في الحصول على قطعة رغيف يسدي جوعهم.
الإنقطاع التام للكهرباء والغياب الكلي للتدفئة في ظل التقلبات المناخية في الدول المذكورة قابله حفلة ضخمة مُعدة بكل مصادر الطاقة في ملعب مجهز خلد رونالدو.
هل أصبح المواطن العربي رخيص لهذه الدرجة؟
يتسابق العالم في صنع التكنولوجيا و تحقيق الهيمنة النووية و الإنفراد بالقوة بينما عندما يتسابق العرب في التنافس على دفع الأموال من أجل التحصل على خدمات رياضي لن يُقدم شيئا للكرة الأسيوية سوى أسطورة صنع إسمه و جاء للخليج لكي يعتزل ثريا.
ونجح العرب في هذا التنافس المنحط.
من لم تقتله الحرب في سوريا و اليمن و فلسطين قتله الجوع و البرد القارص.
هكذا أصبحت تتنافس مجمعات الثراء الفاحش في منطقتنا العربية متغاضية عن كل حال و أحوال المنطقة ساعية دائما لتخليد الغرب و السهر على راحتهم وكسب رضاهم و الصمت الكامل و التجاهل التام لما يحدث لمن يجمع ما بينهم الدين و اللغة فهل أصبحنا في نظر العرب الأثرياء بعيدا ؟
أم أن النهاية إقتربت بهذه السرعة؟
