رش ….ويا دوبك / يوسف غيشان

رش ….ويا دوبك

علماء الفرنجة ليس لهم حل، فقد اكتشفوا اخيرا بأن الخيانة الزوجية، لا علاقة لها بالضمير، أو بالدين، أو بالالتزام، أو بالحب، بل ان علاقتها المباشرة هي مع هرمون يسمونه «هرمون الإخلاص»، وإن نقص هذا الهرمون يؤدي الى ممارسة الخيانة في أنصع وأبشع صورها.
فالقصة وما فيها، هي مجرد نقص في بضعة ملليغرامات من الهرمون المذكور، وان اعادة الاعتبار لتوازن هذا الهرمون في الجسم يعيد الاعتبار للعلاقة الزوجية، الا إذا صار الطرف الآخر يعاني من نقص في هرمون الثقة …. فنقضي الحياة ونحن نحقن هذا من ذاك، ونحقن ذاك من ذيك، وبالقليل من الوخز والإبر. نبقي على حجر التوازن في العلاقات بين الناس…. !!
ترى هل نعاني نحن من نقص في هرمون العروبة، ام نقص في الإخلاص، ام نقص في الانتماء ام نقص في الوطنية. أم. أم …أم، وهل يمكن حل هذه المشكلة بالحقن بهذه الأنواع من الهرمونات وتنتهي المشكلة، ونكون قد اكتشفنا أسهل حل لأصعب مشكلة؟؟
نعاني فعلا من النقص:
-فلا العروبي عروبي.
-ولا القومي قومي.
-ولا المتدين متدين.
-ولا الملحد ملحد.
-ولا اليساري يساري.
-ولا اليميني يميني
-حتى الخائن، ليس خائنا تماما.
نحن خليط هش من المواقف والاتجاهات ننقله – هذا الخليط-مثل شوال التبن من يد الى يد …. من اليمين الى اليسار…. من اليسار الى اليمين الى الوسط، حسب الحاجة والغريزة البدائية والمصلحة الآنية.
نحتاج الى طائرات عملاقة ترش العالم بأكمله بكميات مركّزة من هرمون الإخلاص…ويا دوبك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى