مقال الأثنين 10-10-2022
خاص سواليف
في الوقت الذي يقضم #جراد #الفقر واجهات بيوتنا ،ونضارة وجوهنا ، وحواف وجودنا ، تنشغل #جماهير #كرة_القدم المحلية..بتراشق الشتائم ،والسباب ،والتحقير ، والتفاخر والتنازع على السيادة، سيادة الوهم والوهن ..هل قلت سيادة؟..وهل في حضرة #الخنوع والذل والاستعباد ثمّة سيادة؟؟..
في الوقت الذي يقتحم قطعان المستوطنين باحات الأقصى الشريف بتحدٍ واستفزاز لكل حرّ ثائر..نوجّه بوصلة معركتنا الى إخوة الدم والأرض والجوع ..نبحث عن “الزعامة” وعن السطوة المطاطية والبطولة الوهمية…هل تبحثون عن الزعامة حقاً هل أنتم أربابها؟؟.. الزعامة ليس لأي منكم ، الزعامة للمرابطين…والسطوة لمن يحمي ذاك العرين ..والبطولة الحقيقية تلك التي يسطّرها جبابرة جنين..
**
نزقون عندما يمس الطرف الآخر كرامتكم؟..متوّحشون على “الصدارة”..جبناء أمام حقوقكم ، داجنون في القاع ..هتافكم يهزّ المدرجات ، لكن هتاف أمعائكم أعلى من أصوات حناجركم ، كلكم جوعى ،مسحوقون ،منسيون ، محرمون ، منبوذون ، مستضعفون،متعبون ،مدينون..فعلى ماذا تتصارعون؟..دلّوني أي شيء يستحق كل هذا التناحر والفرقة…ليس بيننا شيوخ..ولا كراسي ولا أعمدة ، كلنا قطاريز وطرابيزات وعتبات..فلا توهموا أنفسكم بالعظمة..نستحق العظمة عندما يملأ رئتينا بالكبرياء والكرامة والاستقلال…عندما نستردّ أموالنا التي سرقت ، ومؤسساتنا التي نهبت، وأراضينا التي وُهبت ، وبيوتنا التي رُهنت ،وأحلامنا التي وئدت…وحريّتنا التي أريقت على مرأي أعيننا…
متحمّسون جداً ،متربّصون جداً، مشحونون جداً..عظيم ، توحّدوا وأعيدوا أموالكم التي سحبوها من أفواه أطفالكم أمام أعينكم ، توحّدوا وعاملوا السراق ولصوص الوطن كما تعاملون جمهور الفريق الخصم هل تجرؤون؟…انتم فريق واحد لو كنتم تعقلون..ومن يجلدونكم صبح مساء هم فريق الخصم الحقيقي..
باختصار …ليس بيننا ممن يرتدي عباءات الزعامة..جميعنا من أرباب “الأفرهولات” الزرق…
استيقظوا..
#احمد_حسن_الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
لا فض فوك!