حق الحياة / ضيف الله قبيلات

حق الحياة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحياة ليست فقط الأكل و الشرب كما تعتقد الحكومة بل الحياة هي الحرية وهذا ما يعلمه جيدا اهلنا فيي لواء ذيبان .
لا تسقني كأس الحياة بذلة .. بل فاسقني بالعز كأس الحنضلِ
وقد عشنا على الاغلب طوال القرن الماضي على الخبز و الشاي و مستعدون للعيش على الخبز و الشاي قرنا آخر .
لا يشعر أهل ذيبان بالامتنان لأي مسؤول يقدم لهم خدمة على قلة الخدمات و صعوبة العيش لأن أي شيء تقدمه الحكومة هو واجب عليها وهو حق للمواطن ، لكن الحكومة حتى الآن لم تقدم لنا نصف الربع من حقوقنا ليس في ذيبان وحدها وإنما الشعب الأردني كله .
لا بل أن الحكومة تأخذ حقوقنا و تعطيها لغيرنا من أمثال هاكان و فولشين و البهلوان و غيرهم من الحوش و اللمم الذين هم على شاكلة عبود سالم .
لا بل أن الحكومة تحاول أن تمنع الناس في منطقتنا من معرفة حقيقة ما يجري على يد هذه الحكومة من جرائم بحق الشعب و الوطن و آخرها خازوق الانتخاب الجديد .
لذلك أقدمت الحكومة الشهر الماضي على منع 4 خطباء من الخطابة منعا باتا في بلدة مليح لتعطيل الحياة في هذا البلدة التي صارت مدينة حيث يُرفع الآذان من 15 مسجدا فيها ، وذلك بسبب تثقيفهم للناس بحقائق الدين و تبصيرهم بما يجب عليهم تجاه ذلك .
لا أريد أن أسمي ما أقدمت عليه الحكومة بحق هؤلاء الخطباء و بحق الناس و سأترك تسميته للاردنيين .
الخطيب الأول مخلد عودة الطوالبة رائد متقاعد من الجيش العربي و عندما اعلنت الاوقاف عن رغبتها في التوظيف بسبب النقص الحاد في خطباء المساجد والائمه و المؤذنين تقدم الرائد المتقاعد مخلد عودة الطوالبة بأوراقه للاوقاف و اجتاز الامتحان و عين اماما و خطيبا في احد مساجد مليح التي يبلغ عددها أكثر من 15 مسجدا كلها تعاني من نقص المؤذن و الامام و الخطيب حيث هناك عدة مساجد لا يوجد فيها لا مؤذن ولا امام و لا خطيب وكل من يقوم بهذه المهام هم متطوعون و احيانا تتعطل مهام المسجد الثلاثة بسبب عدم وجود متطوعين في الآونة الأخيرة.
الرائد المتقاعد مخلد عودة الطوالبة ابن الجيش العربي و ابن مليح و ابن ذيبان و ابن الاردن يحب الحق و تعود ان يصدح بكلمة الحق و حكومتنا لا تحب الحق و لا تحب الصادحين به لذلك منعته من الخطابة لان الحكومة تريد ان يكون الشعب الاردني قطيعا من الاغنام ” يتحْلُه ” عبدالله نسور فيقوده بالاتجاه الذي يريد .
الخطيب الثاني أحمد الهواوشة نقيب متقاعد من الجيش العربي عينته وزارة الاوقاف خطيبا لأحد مساجد مليح بعد حصوله على شهادة بكالوريس في الشريعة ، توقف احمد الهواوشة عن الخطابة و آثر السلامة بعد التحقيق معه في جهة امنية .
الخطيب الثالث عبد الحفيظ الطوالبة وكيل أول متقاعد من الجيش العربي كان في البداية يعمل متطوعا باعطاء الدروس و الخطب في المساجد وهو على درجة من العلم وهو رجل ضرير فقد عينيه اثر حادث ثم مُنع مؤخرا من الخطابة لانه يبصر الناس بحقائق هذا الدين .
الخطيب الرابع محمد المشاعلة وهو خطيب متمكن محبوب عند كل المصلين له اسلوب مشوق بالحديث وحاصل على بكالوريس في الشريعة وهو موظف رسمي في وزارة الاوقاف ، لكن الحكومة قررت منعه من الخطابة في مليح لانها رأت انه يشكل خطرا عليها.
وفي احدى الجمع الماضية لم يجد الناس خطيبا في مسجد معاذ بن جبل في الحي الشرقي ، حتى الذين كانوا يتطوعون للخطابة آثروا السلامة و رفضوا الصعود إلى المنبر خوفا من التحقيقات ، مما اضطر رئيس البلدية إلى اعتلاء المنبر و أدى الخطبة و جزاه الله خيرا إذ قام بالواجب الشرعي الذي لا يجوز تعطيله .
ثم بعد هذا ” التحطيب ” تشكو وزارة الاوقاف من النقص الحاد في خطباء المساجد … عفوا لعلي أكون قد ظلمت الحكومة إذ يشير لي أحدهم ان الحكومة قد تكون لا تعلم بذلك لأنها دائما آخر من يعلم .
فإذا كانت الحكومة لا تعلم او انها آخر من يعلم ، فمن يا ترى هذا الذي يعمل في الخفاء يريد ان يمنعنا من حقنا في الحياه؟! .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى