نشف ومات

نشف ومات
د. حازم قرالة

قبل أن تطل علينا حكومة التنشيف بالوعيد بمن يستهتر بكورونا ويشكك بوجودها يتساءل اليوم كل أردني ألم تستهتر تلك الحكومة نفسها بكورونا حين ادعت انه ينشف ويموت وصرحت رسميا قبل فترة أن الفيروس داخليا نشف ومات.متجاهلة الأصوات الطبية التي كثرت وطرحت أفكارها في كل مكان اعلامي أن الإبل ما هكذا تورد.
اليوم بعد مرور أشهر على جائحة كورونا يحق لنا كشعب أن نسأل حكومتنا بعد تسجيل أكثر من ١٣٠٠ اصابه أين دراسة وزارة الصحة عن هذه الحالات؟
ماهي طبيعة الأعراض المرضية وكم هي درجة حدتها ؟
كم نسبة المصابين دون أعراض بالتصنيف العمري ؟
كم تتراوح فترة العلاج بالوقت والكلف ؟
وكم نسبة المرضى الذين فعليا يحتاجون دخول مستشفيات للعلاج ؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل طبيب وكل عامل في القطاع الطبي الأردني لا بل وكل مواطن تنتظر إجابات
اليوم وبعد مرور أشهر نسأل أيضا أين ال٢٠٠ جهاز تنفس اصطناعي التي صرح معالي وزير الصحة إبان بدء الجائحة بقرب وصولها، ونسأل كم عدد الأسرة في المستشفيات التي قامت بزيادتها وزارة الصحة لمواجهة كورونا وعن الأيدي العاملة فحدث ولا حرج فماذا فعلتم لكوادركم وكيف حفزتموهم لمواجهة الوباء.؟
كورونا تواجه بالوعي والإدراك والخطوات العلنية والعملية لا بالاستهتار تارة والوعيد تارة اخرى .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى