نحن قوم أرضنا أم نلبي ما تشاء. !!!
المهندس #مدحت_الخطيب
بصدق ترددت كثيرا قبل كتابة مقالي هذا وخصوصا بعد إقرار #قانون_الجرائم_الإلكترونية مؤخرا، وقلت في ذاتي بلا وجعة هالرأس، لن أكون العطار الوحيد الذي يكتب عن هم #المواطن و #الوطن فبداخلي ما يكفيني من هم وكما يقول العوام ((الشهر إلى ما ألك فيه خبزه لا تعد أيامه))
ولكن وقعت عيني على منشور أحد الشباب قال فيه أنا لن أغلق صفحتي ولن أراقب حركات فمي ولن أعد كلماتي،
لن أوقف حركات أصابعي ورجفات خواطري فأنا لم أكتب يوما لكي أجرح أحدا أو اغتال أحدا،لأجل ذلك لن أسمح لأي أحد أن يجرحني أو يغتال وطني ،
أنا لم أتربص بالمخطئ حتى يقع فهو من تربص بوطني ليوقعه،
أنا لا أغتنم الفرص ولكن أعرف كيف أدافع عن وطني حتى ولو جفت الأقلام وطويت الصحف!!
نعم وبلسان المحبين الصادقين لوطنهم أكررها نحن شعب صادق العهد والوعد، يقف المجروح منا جبلا حين تناديه بلاده، نحن قوم أرضنا أم نلبي ما تشاء، ولها نقف احترام نحن نحترم الوفاء،
لو يؤثر فينا اي قانون ما دام سقفنا حب الوطن وهل سيخذل من أحب وطنه ويسجن او يمنع من الكتابة،
لن نغلق صفحاتنا ومواقعنا لا بل سنزيدها إشراقا ونزينها محبتا ووفاء ورقابة ،
أقلامنا ستبقى تكتب وأوراقنا لن يجف لها حبرا ،ما دام فينا للتراب عشق ومحبة وسلام،
لن يؤثر في طريقتنا أي قانون لأننا الحق والعدل، سنبقى نلعن الظلم والظالمين وسماسرة الأوطان وراكبي الموج وتجار المواقف كلما صدحت أصوات الأطفال بنشيد موطني..
أقولها على لسان كل أردني أننا وقبل أن نولد وقبل أن يمنحنا الله ثرى الأردن الطهور وتدب بأرواحنا الحياة ،ولدت معنا الكرامة والعزة والكبرياء،
نعم سنتكب عن معاناة الاردنيين ما دام يقبلنا القلم، وهل هنالك قانون في الدنيا يصادر حب الوطن،
سنكتب ما دامت أذرع أطفالنا ممدودة للبناء ولن نسمح لفاسد أن يقطعها بخناجره المسمومة،
سنكتب ما دامت العذارى تتغزل بالشماغ والفوتيك،
سنكتب ما دامت النساء الحوامل يحلمن بوطن أجمل لأبنائهن،
سنكتب ما دام وحش الفساد المستوطن المستعمر لمقدراتنا ينهب بخيرات الوطن،
سنكتب فإن لنا وطن وأي قانون يوضع سيبقى حبر على ورق ما دام سقفنا حليب من ارضعننا حب الوطن…
ولي وطن آليت ألا أبيعه
وألا أرى غيري له الدهر مالكا
عهدت به شرخ الشباب ونعمة
كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا
وحبب أوطان الرجال إليهم
مآرب قضاها الشباب هنالكا
إذا ذكروا أوطانهم ذكرتهم
عهود الصبا فيها فحنوا لذالكا
فقد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بأن غودر هالكا