نجلاء فتحي” صندوق اسرار ولغز فني كبير ” ج١
وصفي خليف الدعجة
ملاحظة “لقد أمضيت فترة طويلة وانا عاكف على دراسة حياة هذه الفنانه المصرية العظيمة والتي كانت من أقرب الفنانات لقلبي لما لها من حضور قوي وتأثير فاق كل الحدود وأردت من خلال هذا الموضوع تقديم الشكر والتقدير لهذه الفنانة المصرية الكبيرة وتسليط الضوء على بعض الأسرار في حياتها و التي لا يعرفها الا القلة ”
الفنانة المصرية نجلاء فتحي لم تكن فنانه عادية أو مجرد بطلة أفلام عابرة ولا يجوز بأي حال من الأحوال المرور على حياتها ومشوارها الفني الزاخر بالعطاء والإبداع والأسرار مرور الكرام أو مرور القارئ العادي ، وذلك لعدة اعتبارات أهمها على الإطلاق انها كانت تشكل صندوق اسرار لعدد من الفنانين المشهورين ،ولغز لحقبة زمنية طويلة !!!
بالبداية وقبل الكشف عن الاسرار الخاصة بالفنانة نجلاء فتحي و التي لم يتوصل إليها اي احد من قبل ، علينا أن نأخذ لمحة سريعة وموجزة عن حياة هذه الفنانه العظيمة التي تمكنت من الوصول لقلوب كل المتابعين لها والاستحواذ عليها بوقت قياسي من دخولها عالم الفن والسينما ،حيث كانت أفلامها تحظى بمتابعة الصغير والكبير على امتداد الوطن العربي في زمن الفن الجميل بالسبيعينيات والثمانيات وأوائل التسعينات ،وكان اول أفلامها بالسينما كبطلة مطلقة في عام ١٩٦٦ فيلم “افراح”مع حسن يوسف وعادل ادهم وهي لا زالت بعد في سن السابعة عشرة وفي وقت مبكر من مسيرتها الفنية جلست هذه الفنانة العظيمة على عرش الفن المصري وأصبحت نجمة مصر الأولى لعدة سنوات حيث كانت أبواب السينما لا تقفل من شدة اكتظاظها بالجماهير التي ترغب بحضور أفلامها حتى أن التذاكر كانت تنفذ بمجرد الإعلان عن نزول اي فلم من أفلامها.
حياة الفنانة المصرية نجلاء فتحي كانت مليئة بالمفاجات التي تارة ما تكون حزينة وتارة ما تكون سعيدة ولو بشيء قليل الا أن حياتها على الاغلب كانت حزينة للغاية ،وكانت تخفي خلف ابتسامتها الطفولية والبريئة والساحرة الكثير من الأحزان والمواقف المؤلمة فقد مرت بصدمة كبيرة في بداية مشوارها الفني وهو طلاقها من ” احمد إحسان عبدالقدوس” ابن الكاتب المصري الكبير “بعد زواجها السري منه والذي استمر لعام كامل ورغم قصة الحب الكبيرة التي جمعتهما بذلك الوقت الا أن الطلاق كان نتيجة حتمية لهذا الزواج الذي تم وصفه في حينها بزواج المراهقة.
بالجزء القادم باقي تفاصيل الموضوع من أجل تهيئة القراء الكرام للموضوع علما باني سأحاول بكل ما أوتيت من قوة محاولة معرفة اسرار الفنانين والفنانات ومشاهير العرب من خلال دراسة كل شيء عنهم ، وذلك مساهمة خاصة مني من أجل التنوير وتسليط الضوء على حياة أناس قدموا للحياة العربية افضل مما قدم رجال السياسية ورموز الحكم .