من يفتقدك يا ماهر !

من يفتقدك يا ماهر !

د. ذوقان عبيدات
يعتقد كثيرون أن العالم بعدهم سيكون مختلفا عما كان !
فهل تتوقف #الحياة بأشكالها على وجود شخص ما أو غيابه ؟ قد لا تكون المبالغة دافعي للحديث عن ما بعد #ماهر_سلامة ، ولكني أرى أن هناك من يفقدك ويفتقد إليك :

  • تفقدك الحياة أولا، محبا لها ، فاهما معانيها ، مواليا وصديقا دائما لها .
  • تفقدك كل الأشياء التي حاولت أنسنتها وأنطقتها لتقول فنًا وأغانيَ وموسيقى وفرحًا .
  • تفقدك أعماق القيم : الحق والخير والجمال ، والتي ما وقفت يوما على قشورها .
  • تفقدك الفرادة الإنسانية والتي طالما قدمت نفسك لها : فردًا ، حرًا بإطاره الإنساني أولا وأخيرا .
    حيث وضعت عروبتك وفلسطينيتك محتوى لها . وحدّت بين #العروبة و #الإنسانية دونما أي انفصال .
  • تفتقدك الألواح الفنية العديدة التي أنطقت كل زوايا منزلك .
  • تفتقدك الأغاني والألحان التي طالما جمعت حولها حبنا و بهجتنا .
  • يفتقدك أهل الفن والموسيقى العرب الذين ملأوا بيتك بالفرح !
  • يفتقدك محبوك : أماني حماد وأسامة الرنتيسي ودارة الطاهر، وبلال الجيوسي ممن أعرف أسماءهم ، والعشرات الذين تعرفت عليهم بمنزلك .
  • يفتقدك جمهور مجتمع النهضة التربوي : منى هندية ، وخالدة ، وسمر، والمساد والشلبي وخالد رمضان ،وحسام الطراونة و أبو قلبين .
  • تفتقدك سمر محارب وجمهور أرض ومنظمة أرض الذين عرفوني بك .
    يفتقدك ويفقدك الكثيرون !
    أما أنا فأفتقدك لمعان وأسباب عديدة :
  • أنا من سحرت بإنتاجك الفني والسيكولوجي والثقافي في كتابيك :
    أ . سحر الشخصية
    ب‌. كاريزما كود
    وشعرت بمجرد حصولي عليهما أنني حصلت على أم الكتب ، عقدين فريدين في القرن الحادي والعشرين .
    لماذا عقدان فريدان ؟
    ببساطة إنهما :
  • تحليل عميق للشخصية الإنسانية لا يمكن صدوره إلا من عالم نفس محترف .
  • تحليل عميق للحياة السينمائية العالمية، لا يمكن توقعها إلا من مخرج، باحث، شمولي التفكير ، ولا أبالغ إذا قلت :
    إنسان ، فنان ، سيكولوجي ، مخرج ، فيلسوف له وجهات نظر !!
    قلت حين عرفتك : هذا رجل قد يكون من عباد الله الصالحين أو غير الصالحين ولكنني الآن أقول :
    إنك من عجائب صنع الله : حبّا وأملا ، وحياة وعُمقا !
    نعم ماهر ! هناك عالم سيتغيّر بعدك !
    وسيُنار هذا العالم بما قدمته من عقود فريدة .
    رحمك الله .

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى