
من #هشيم_ذاكرة
بين يدي طللية غزيَة
المفتتح شدو صبية
بل لهج من حناجر
#فتيان_غزة ؛
( وعهد الله مانرحل)…..
فيما اذكره ولا انساه وفيما سلف اني ابتعثت على نفقة جامعة مؤتة إلى بلاد الجن والملائكة( باريس)..وقسيم من هذا الابتعاث بل وشطيره اي مما يدفع للمبعوث تكفلت به الحكومة الفرنسية و( الشطير)..هنا اي ( الشطر) جزء من أثداء الشاة وما ان حطت بي الرحال ارض( الجولوا).. اي القبائل الاولى التي نسل منها الفرنصيص واليه ينسب دخان( الجولواز )..وللقراءة على التقريب مانراه من انواع الدخان الذي يباع في حوانيت قطرنا العزيز وكثيرا مارايت تهافت الطلبة على تعاطيه من شبابنا معنونة صناديقه بصورة سيدة غجرية وهي تانيث من الجولوا ومفردة من جمعها( الجولوا)..وكثيرا ما رايته موضوعا امام طلبتنا في الجامعة على موائدهم في الكافيتريا وكانه محل للفت أنظار الطالبات ولعل ترجمته( شوفيني يابنت الخال ثوبي احمر ورداني طوال)…كأنما( ميّل العقال).. كما يقال في عاميتنا لخطب دلّ الفتيات ( النشميات) ( شوفيني يابنت…)..كما كانت العادة عند مراهقتنا في أريافنا وباديتنا عندما نلبس( الشماغ) ونميل العقال فيقال له في محكينا( معنق).. وهي بل ( شارة ) من لفت الانتباه ( للمحبوبة السمرا).. ولا زال العمل على ذلك في اريافنا وباديتنا الحبيبة عند شبابنا وعند مراهقينا..محط رحل..من لدنهم..فنزلنا مدينة شاطئية تسمى( Royan ( يحتضنها الأطلسي)..وألذ مافيها مقاهيها التي تعج ( باللاقللص)..اي( البوظة )..وما ان التحقنا بمعهد اللغة ومدتها سنة دراسية لتعلم الفرنسية وهذه المدينة يندر فيها العمران الطابقي فكلها فلل ومواصلاتها التاكسي فقط تخلو من الحافلات او المشي على الاقدام..لكل مبتغاه وما يميز هذه المدينة ان. سكانها معظمهم( روترتي)..اي متقاعدين تكاد خلوا من ( اليفع والطفولة)…ويبدو ان أثرياء اوروبا ينتجعونها للاستجمام والراحة كانها موقف حافلة للركوب هنيهة ثم يهبط المرء منها..مثلما هي حالهم من العمر بانتظار عربة الموت تقلهم ثم يهبطون منها هكذا كان حال هذه المدينة إلا انها تفترق مع المدينة الغربية بسعارها وأوار نشاطها اذ تسمح بل وتمنح ساكنيها فرصة للتأمل والحملقة…Stare AndGaze بل الوقوف مليا عكس المدن الكبرى كباريس وليون اذ لاوقت للوقوف الكل ( Running…(…. ومن طريف هذا صدف ان سألت احدهم وهو باريسي مسيو كم الساعة..فرد قائلا حان الوقت ان تشتري ساعة ولم يكترث كي يعطيني فسحة من زمنه est temps d’acheter une …….. montre وبعد ان قضينا مدة فصلين دراسيين في اللغة كان لزوما ان ننتقل إلى اكمال سنة اللغة إلى مدينة( جرونوبل)..على سفوح جبال الألب وهي موطن الفيلسوف جان جاك روسو.. او مونسيكيو اغلب زعمي لكنها قطعا ليست مسقط الراس لفولتير وعادة بعد قضاء سنة اللغة يقوم المعهد بكتابة تقرير عنك يقدم لوزارة الخارجية الفرنسية ومن ثم مخاطبة وزارتك في بلدك الام وخاصة الطلبة المبعوثين ع نفقة الحكومة الفرنسية ليس عن سيرتك العلمية وانما هي( مرصد اطلاع).. لشخصيتك ونفسيتك وموقفك من ثقافة بلدهم بل ما مدى تشربك واستيعابك لثقافتهم وما مدى مساحة هذا الحلول في شخصك ومعاشك اليومي وما مدى تقبلك لثقافتهم وخاصة كان يعد لنا مع برنامج اللغة نشاطا اجتماعياً اسبوعياً من ايامه الآحاد وامسياته للسهر في( الديسكو)..وما يتبع هذه الاحتفالية ومن لوازمها وما يقدم فيها من مشروبات وأطايب المازات والمزز ( الخسناوات)…ومثلي اذ ذاك مستخلصه( ع الشيب قصوله حوافة)..اي ما يماثل حلاقة ( المارينز)…تبين لي بعد ذلك ان الأردنيين سبقوا بل فاقوا المارينز في الحلاقة بحيث تؤهلنا حيازة ( الحوافة)…ان نطالبهم ( ببراءة اختراع) تسجل لنا وتحفظ في متحف ( اللوفر)..بباريس…وأناشد الأردنيين هنا ان ( لايستقلوا حالهم)..بين الامم اذ ماعرفته فرنسا خاصة وبلاد العم سام في هذا الحقل كان رحمه الله عودة الله المسلم ومفلح العودة لهم قصب السبق في معرفتهم حلاقة او حوافة المارينز..فنحن هنا في رساتيقنا ودشرنا( أندى العالمين ببطون راح )…الأمر الذي أيقظ ( ابن كلثوم)..من رقدته هنا بل الهناك..( متى كنا يا ترمب ويانتن ياهووو لامهاتكم ( مقتوينا)…مما دفع بذلك الطالب الأردني حيث نهضت به قبليته وعترته انه كان في باريس يرفع يده لتاكسي الاجرة ولم يفلح بان استوقف آحادهم ونسي ان هناك مواقف مخصصة او يهتف بالتلفون لأخذ تاكسي او طاكسي كما تعريبها عند اخوة المغرب فصاح بهم( يه مايعرفون الناس).. ( لحد وانا اخو صحينة)…لحد وانا ابوك ياترفة )…هذا هو مواطني وبلديي في بلاد الجن والملائكة..عفوا على هذا الاستطراد بعد هذا الاستضراط ..فكان الملخص الذي كتبته مدام كوري بان هذا الطالب يعاني من عسر في تقبل ثقافة( الجولوا)…وكان يعسر عليه الاندماج بهذه الأمشاج الباريسيه وكانهم يقولون للرسمي والجامعة جامعة مؤتة ( ياعيال اخوكو بدل..خبوه)…رحم الله امرءا عرف قدر نفسه…وماكان من اللجنة الملكية ان سخرت من هذه التوصية او التوشية ورحم الله من غادرنا من أعمدتها واطال الله أعمار من بقي منهم…وأخص بالذكر عطوفة الاستاذ الدكتور علي محافظة متعه الله بالصحة ودوام العافية لما له ولهم عظيم امتنان ورحم الله دولة الدكتور عبد السلام المجالي افسح الله له عظيم منزلة عنده هؤلاء كانوا مصابيح دجى وحكم جاد بهم خطاب الدهر نستفيء بهم كدوح لمسافر عطش نزل بهم فكانوا حنوا كحنو المرضعات ….على الفطيم نفتقدهم الان فيما نراه اليوم( من سريحة جاهل…وهداد ثنيان)…وكما قالها المحكي( وش جيب القمر للقاع)..مما نراه من اسماء والقاب في ادارة مؤسساتنا وجامعاتنا( لأعيان وكما تقول امهاتنا( لازال حليب اللبا يسيل من أشداقهم)…ومما رأيناه عيانا من جلسات منتدى السواد..يخجل منه ذو مرؤوة …نعم صاح بهم ( وش فقرك يالغني…قال؛ سريحة الجاهل وهداد ثني)…معذرة لقد نسيت كفارة المجلس…لم تحضرني الان بل ( حظرتني)..بسياجها…قالوا تدمشق … قولوا لازال على علاته؛
أريدي…. اللون…..
حوراني….قالوا تفرنس..لا بل قولوا لهم اردني الهوى…وأنفاسه من شيح شيحان.. وملاعبه ذكرى من شعاب الطفيلة ..ومدارج صباه عطرا
من ثرى …اللعبان….