من كل #بستان #زهرة -38- ماجد دودين
كم من كلمة تَدور على الألسن مثلاً، جَاءَ الْقُرْآن بألخص مِنْهَا وَأحسن وأبلغ… فَمن ذَلِك قَوْلهم “الْقَتْل أنفى للْقَتْل” مَذْكُور فِي قَوْله تعالى} وَلكم فِي الْقصاص حَيَاة {
وَقَوْلهمْ “لَيْسَ الْمخبر كالمعاين” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} وَلَكِن لِيَطمَئِن قلبِي {
وَقَوْلهمْ “مَا تزرع تحصد” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} من يعْمل سوءا يجز بِهِ {
وَقَوْلهمْ “للحيطان آذان” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} وفيكُمْ سماعون لَهُم {
وَقَوْلهمْ “الحمية رَأس الدَّوَاء” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} وكلوا وَاشْرَبُوا وَلَا تسرفوا {
وَقَوْلهمْ احذر شَرّ من أَحْسَنت إِلَيْهِ مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} وَمَا نقموا إِلَّا أَن أغناهم الله وَرَسُوله من فَضله {
وَقَوْلهمْ “من جهل شَيْئا عَادَاهُ” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} بل كذبُوا بِمَا لم يحيطوا بِعِلْمِهِ} {وَإِذ لم يهتدوا بِهِ فسيقولون هَذَا إفْك قديم {
وَقَوْلهمْ “خير الْأُمُور أوساطها” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} وَلَا تجْعَل يدك مغلولة إِلَى عُنُقك وَلَا تبسطها كل الْبسط {
وَقَوْلهمْ “من أعَان ظَالِما سلطه الله عَلَيْهِ” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} كتب عَلَيْهِ أَنه من تولاه فَأَنَّهُ يضلّه {
وَقَوْلهمْ “لَا تَلد الْحَيَّة إِلَّا حَيَّة” مَذْكُور فِي قَوْله تَعَالَى} وَلَا يلدوا إِلَّا فَاجِرًا كفَّارًا {
اللهم اجعلنا من الشاكرين
يا من أظلّتك السماء بنجومها… وأقلتك الأرض؛ فرتعت على ظهرها وأديمها! شربت من مائها … وأكلت من زرعها … سُخِّرت لك الأنعام … وذُلّلت لك الأرض، ومخرت في لجج البحار! فأخرجت منها لحمًا طريًا … وحلية تتزين بها!
نِعمٌ دارَّةٌ … وعطايا نازلة! لا يحصيها العدُّ … ولا يحيط بها العلم!
يا ابن آدم! هل تذكرت يومًا صاحب هذه النِّعم؟!
هل لهج لسانكَ بشكر المنعِمِ… رب تلك النعم؟!
نِعَمُ الله تعالى عليك كثيرة … فهل شكرت الله تعالى عليها؟!
حاسب نفسك … واسألها: هل أنت من الشاكرين؟! كم من نعمة عليك في صباحك ومسائك؟! وكأنها تناديك: هل أديت شكري؟!
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
{وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
{وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ}
فعجبًا لمن رتع في نعم الله تعالى؛ ونسي أن يذكرها! نسي أن هذه النعم من الوهَّاب الذي بيده خزائن كل شيء!
انصح نفسك بالشك في رغباتها، وانصح عقلك بالحذر من خطراته، وانصح جسمك بالشحّ في شهواته، وانصح مالك بالحكمة في إنفاقه، وانصح علمك بإدامة النظر في مصادره.
العقائد التي يبنيها الحقد يهدمها الانتقام، والعقائد التي يبنيها الحب يحميها الإحسان.
المؤمن يرفه عن جد الحياة بما ينعش روحه، وبذلك يعيش حياته إنساناً كاملاً، وغير المؤمن يرفه عن جد الحياة بما يفسد إنسانيته، وبذلك يعيش حياته نصف إنسان.
قال التوكل: أنا ذاهب لأعمل، فقال النجاح: وأنا معك.
وقال التواكل: وأنا قاعد لأرتاح، فقال البؤس: وأنا معك.
لذة العابدين في المناجاة، ولذة العلماء في التفكير، ولذة الأسخياء في الإحسان، ولذة المصلحين في الهداية، ولذة الأشقياء في المشاكسة، ولذة اللئام في الأذى، ولذة الضالين في الإغواء والإفساد.
دلّك بجهلك على علمه، وبضعفك على قدرته، وببخلك على جوده، وبحاجتك على استغنائه، وبحدوثك على قدمه، وبوجودك على وجوده، فكيف تطلب بعد ذاتك دليلاً عليه؟
الاستقامة طريق أولها الكرامة، وأوسطها السلامة، وآخرها الجنة.
المرأة العاقلة ملك ذو جناحين تطير بزوجها على أحدهما، والمرأة الحمقاء شيطان ذو قرنين تنطح زوجها بأحدهما.
المغرور إنسان نفخ الشيطان في دماغه، وطمس من بصره، وأضعف من ذوقه، فهو مخلوق مشوَّه.
لئن شقَّ موسى بحراً من الماء فانحسر عن رمل وحصى، فقد شقَّ محمد صلى الله عليه وسلم بحوراً من النفوس فانحسرت عن عظماء خالدين، ولئن ردَّ الله ليوشع شمساً غابت بعد لحظات فقد ردَّ الله بمحمد إلى الدنيا شمساً لا تغيب مدى الحياة، ولئن أحيا عيسى الموتى ثم ماتوا فقد أحيا محمد أمماً ثم لم تمت
لو كنت متوكلاً عليه حق التوكل لما قلقت للمستقبل، ولو كنت واثقاً من رحمته تمام الثقة لما يئست من الفرج، ولو كنت موقناً بحكمته كل اليقين لما عتبت عليه في قضائه وقدره، ولو كنت مطمئناً إلى عدالته بالغ الاطمئنان لما شككت في نهاية الظالمين.
احذر ضحك الشيطان منك في ست ساعات: ساعة الغضب، والمفاخرة، والمجادلة، وهجمة الزهد المفاجئة، والحماس وأنت تخطب في الجماهير، والبكاء وأنت تعظ الناس.
ثلاث هنّ من عيشة المؤمن: عبادة الله، ونصح الناس، وبذل المعروف.
وثلاث هنَّ من طبيعة المؤمن: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وسخاء النفس.
وثلاث هنَّ من خلق المؤمن: الإغضاء عن الزلَّة، والعفو عند المقدرة، ونجدة الصديق مع ضيق ذات اليد
[أين أنت]
يتساءلون عنك: أين أنت؟ فيا عجباً للعُمْي البُلْه! متى كنت خفيًّا حتى نسأل عنك؟ ألست في عيوننا وأسماعنا؟ ألست في مائنا وهوائنا؟ ألست في بسمة الصغير وتغريد البلبل؟ ألست في خفيف الشجر وضياء القمر؟ ألست في الأرض والسماء؟ ألست في كلِّ شيء كلِّ شيء؟ أليست هذه آياتك الدالة عليك؟ أليست هذه من بدائع صنعك يا أحسن الخالقين؟ أليست آيات تدبيرك الحكيم بارزة في صغير هذا الكون وكبيره؟ فكيف يسأل عنك هؤلاء إلا أن يكونوا عمياً في البصائر والأبصار؟
(( إ إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ * وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ * وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ * تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ } [الجاثية 1-5]
[أين حكمتك؟]
يتساءلون عن حكمتك في المرض والجوع، والزلازل والكوارث، وموت الأحبَّاء وحياة الأعداء، وضعف المصلحين وتسلط الظالمين، وانتشار الفساد وكثرة المجرمين، يتساءلون عن حكمتك فيها وأنت الرؤوف الرحيم بعبادك؟ فيا عجباً لقصر النظر ومتاهة الرأي، إنهم إذا وثقوا بحكمة إنسان سلموا إليه أمورهم، واستحسنوا أفعاله وهم لا يعرفون حكمتها، وأنت.. أنت يا مبدع السماوات والأرض، يا خالق الليل والنهار، يا مسير الشمس والقمر، يا منزل المطر ومرسل الرياح، يا خالق الإنسان على أحسن صورة وأدقّ نظام.. أنت الحكيم العليم … الرحمن الرحيم … اللطيف الخبير … يفقدون حكمتك فيما ساءهم وضرهم، وقد آمنوا بحكمتك فيما نفعهم وسرّهم، أفلا قاسوا ما غاب عنهم على ما حضر؟ وما جهلوا على ما علموا؟ أم أن الإنسان كان ظلوماً جهولاً؟!
قال الذئب للشاة: ثقي بي فسأقودك إلى مرتع خصب.
فقالت الشاة: إني أرى بعينيك عظام زميلاتي …
قال الذئب: لم آكلها أنا وإنما أكلها ذئب غيري …
قالت الشاة: وهل انسلخت من طبيعتك حتى لا تفعل ما فعلوا؟
خلق الله المال ليكون جواز سفر إلى الجنة، فجعلته أطماع الإنسان جواز سفرٍ إلى جهنَّم
[أنت تعلم … وأنا أعلم]
إلهي! أنت تعلم: أني لم أتقرَّب إليك بصالح الأعمال.
وأنا أعلم: أنك تغفر الذنوب جميعاً إلا الإشراك بك.
أنت تعلم: أني لم أبتعد عما نهيت من سيئ الأعمال.
وأنا أعلم: أنك ما كلفتنا من التقوى إلا بما نستطيع.
أنت تعلم: أني لم أعبدك كما ينبغي لجلال وجهك أن يُعبد.
وأنا أعلم: أنك تخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان.
أنت تعلم: أن نفسي لم تصف من كدورتها برغم تعرّضي لنفحاتك.
وأنا أعلم: أنك خلقتني من الطين، وأنبتّني من التراب، وأسكنتني في الأرض، وامتحنتَني بالشيطان.
أنت تعلم: أني أسبح في بحر متلاطم الأمواج لأصل إلى شاطئ أمنك وسلامتك.
وأنا أعلم: أنك شددتني في الحياة بما يبطئ بي في الوصول إليك من زوجة وولد، وحاجة ومرض، وهموم وأحزان.
أنت تعلم: أني مشوق إلى الغوص في بحار أسرارك، والتعرض لفيوض أنوارك.
وأنا أعلم: أنك خلقت فيَّ مع نور العقل ظلمة الشهوة، ومع خضوع الملائكة تمرُّد إبليس، ومع سموِّ السماء هبوط الأرض، ومع صفاء الخير كدورة الشر، ومع نار الحب دخان الهوى.
أنت تعلم: أني أريد الوصول إليك صادقاً منكسراً.
وأنا أعلم: أنك تجتبي من تشاء، وتصطفي من تختار، بفضل منك لا بأعمالهم، وبكرم منك لا باستحقاقهم.
إلهي! هذا بعض ما تعلمه مني، وبعض ما أعلمه عنك، فاجعل ما علمته شفيعاً لما علمته، وأوصلني إلى ما تعلمه مما أحاول، على ما أعلمه عندي من ضعف الوسائل، ولا تجعل علمك بي مبعداً لي عنك، ولا علمي بك فاتناً لي عن الوصول إليك، اللهم إنك تعلم ونحن لا نعلم وأنت الحكيم الوهّاب.
من تعرَّض لنفحات الله في الأسحار، وأُعطياته لأحبابه من الأبرار، وتعجبه من الطاعة، وسروره عند التوبة، كان هو التاجر بما لا يبور، والمتعامل مع من لا يخيس، والمدَّخر لما لا يفنى.
تجلَّى للعارفين بفيوض الأنوار، وتجلَّى للواصلين بلطائف الأسرار، وتجلَّى للعابدين بلذة الإسرار، وتجلَّى للمريدين بحلاوة المزار، وتجلَّى للتائبين بإسدال الأستار، وتجلَّى للناظرين بحسن الاختيار، وتجلَّى للغافلين بتعاقب الليل والنهار.
من استعان بماله على حفظ كرامته فهو عاقل، ومن استعان به على تكثير أصدقائه فهو حكيم، ومن استعان به على طاعة الله فهو محسن {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}.
لو أيقن الظالم أن للمظلوم ربًّا يدافع عنه لما ظلمه، فلا يظلم الظالم إلا وهو منكر لربه.
يا رب! خلقتنا فنسيناك، ورزقتنا فكفرناك، وابتليتنا لنذكرك فشكوناك، ونسأت لنا في الأجل فلم نبادر إلى العمل، ويسرت لنا سبيل الخير فلم نستكثر منه، وشوّقتنا إلى الجنة فلم نطرق أبوابها، وخوّفتنا من النار فتقحَّمنا دروبها، فإن تعذّبنا بنارك فهذا ما نستحقه وما نحن بمظلومين، وإن تدخلنا جنتك فذاك ما أنت أهله وما كنا له عاملين
اصبر على ما يشيعه عنك مبغضوك من سوء، ثم انظر فيما يقولون، فإن كان حقًّا فأصلح نفسك، وإن كان كذباً فلا تشك في أن الله يظهر الحق ولو بعد المدى {إن الله يدافع عن الذين آمنوا}.
لو أنك لا تصادق إلا إنساناً لا عيب فيه لما صادقت نفسك أبداً.
إن لله عباداً قطعوا عوائق الشهوات، وأسرجوا مراكب الجدِّ بصدق العزمات، وامتطوا جياد الأمل، واتَّجهوا إلى الله عز وجل، وتزودوا إليه بصالح العمل مع إخلاص النية، وتوسلوا إليه بصفاء القلب وصدق الطوية، فمروا بالخضرة الفاتنة مسبحين، وبالحطب اللاهب مستعيذين، ولم يعبأوا بالعقبات، ولم يلتفتوا إلى المغريات، قد صانوا وجوههم عن الابتذال، وطهروا أقدامهم من الأوحال، استعانوا بالله على مشقة الطريق فذلل لهم صعابه، وعلى بعد المدى فلملم لهم رحابه، فلما اجتازوا الصعاب سألوا الله ففتح لهم بابه، فلما دخلوه استضافوه فقربهم ورفع دونهم حجابه، فلما استطابوا المقام بعد طول السرى قالوا: {الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين} أولئك أحباء الله، صدقوه العهد فصدقهم الوعد، ومحضوه الحب فمنحهم القرب، أما ملائكة الله فتراهم: {حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين}.
زر السجن مرة في العمر لتعرف فضل الله عليك في الحرية، وزر المحكمة مرة في العام لتعرف فضل الله عليك في حسن الأخلاق، وزر المستشفى مرة في الشهر لتعرف فضل الله عليك في الصحة والمرض، وزر الحديقة مرة في الأسبوع لتعرف فضل الله عليك في جمال الطبيعة، وزر المكتبة مرة في اليوم لتعرف فضل الله عليك في العقل، وزر ربَّك كل آن لتعرف فضله عليك في نعم الحياة.
عش مع أهلك وسطاً بين الشدَّة واللين، وعش مع الناس وسطاً بين العزلة والانقباض، وعش مع إخوانك وسطاً بين الجد والهزل، وعش مع تلاميذك وسطاً بين الوقار والانبساط، وعش مع أولادك وسطاً بين القسوة والرحمة، وعش مع الحاكمين الصالحين وسطاً بين التردد والانقطاع، وعش مع بطنك وسطاً بين الشبع والجوع، وعش مع جسمك وسطاً بين التعب والراحة، وعش مع نفسك وسطاً بين المنع والعطاء، وعش مع ربك وسطاً بين الخوف والرجاء، تكن من السعداء.