من فتح الباب الكبير؟

مقال الثلاثاء 6-8-2019
من فتح الباب الكبير؟
في عرف مسؤولينا حتى لا تهتزّ الكراسي ،أو يشار إليها ببنان الاتهام ،وحتى لا تضطر إلى تقديم استقالاتها –لا سمح الله- أو يوجه لها استجواباً نيابياً، تتدحرج كرة الاتهام من أعلى إلى أسفل ويحمّل المسؤولية في نهاية المطاف أحد الوقوف حيث لا كرسي له يسند مؤخرته أو يملك مثلهم ترسانة الكراسي المدججة بالتبريرات..
الفوج اليهودي الذي زار مقام النبي هارون في البتراء ،لم يكن فوجاً سياحياً ولا دينياً خالصاً ، أهازيجهم وتراتيلهم تشي بأنهم قادمون إلى أرضهم ، إنهم طلائع اسيتطان جديد، تماماً كما كانوا يفعلون في فلسطين قبل الاحتلال، قدوم أفواج بحجة ممارسة الطقوس الدينية ، قرائن تاريخية مزوّرة ،شراء أراضٍ بأسماء سماسرة..ثم الاحتلال…الأفواج الكبيرة من السياح الإسرائيليين للبتراء ، ووضع المدينة على خارطة الآثار “الإسرائيلية” يالتزامن مع تصوير فيلم يتحدّث عن وجودهم التاريخي في هذه المنطقة مجهول التمويل والنص،كل هذا لم يكن بمحض الصدفة انه التمهيد للقادم!..
هروب مطلق للحكومة من مسؤولياتها..وتقصير مطلق من الوزارتين المعنيتين..أن يغرس كل ما جرى في ظهر حارس المقام الرجل البسيط “مطلق”..مطلق لم يكن شاهداً على اتفاقية وادي عربة ، ولم يحتفل بالسفارة الاسرئيلية في أعيادها التي هي نكباتنا ونكساتها واحتلال مقدساتنا ولم يرقص مع موظفات السفارة ، مطلق لم يسع لشطب بلد المنشأ عن المنتجات الإسرائيلية ، مطلق لم يماطل في قضية الشهيد زعيتر حتى طوي ملّفها بالكامل ،ولم يخلِ سبيل موظف السفارة الذي قتل اثنين من أبنائنا، مطلق لا يستورد المنجا منهم ولا يصدّر الزيتون اليهم..
مخجل البحث الدائم عن ضحية لا نار لها ولا دخان،ضحية ثمنها قليل ووزنها خفيف تجزيء عن أكباش مقترحة، مخجل عندما يثور الرأي العام ، يختبئ الجميع خلف أبوابهم ،وتصمت توربينات التبرير والتزويق الحكومة وتصاب “اللعلعات” والمنصات الإعلامية بالخرس ، الى حين البحث عمّن يتحمّل التقصير وهم في مواقعهم على دراية ومعرفة وتنسيق وموافقة وترتيب كل ما جرى..

مطلق فتح الباب الصغير..فمن فتح الباب الكبير؟!

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كشاهد عيان:
    انا كنت اعمل لدى شركة في البنية التحتية لاقليم البرتاء في العام 1998 و في ذلك الوقت كنا نصعد الجبل الشاهق لنزور هذا المسجد المملوكي الصغير الذي بناه جيش قطز في طريقه لتحرير الاقصى من الصليبيين فلا هو مقام و لا ما يحزنون.

    في ذلك الوقت يوميا كنا نشاهد مروحية تاتي من فلسطين المحتلة تحمل صهاينة متدينين يدخلون المسجد تحت حماية…..في ذلك الوقت و يجلسون لساعتين و يغادرون في نفس المروحية

    اهل وادي موسى يعرفون ذلك و يمكنك التاكد ان الوضع ماشي لوز و الخطط تسير على قدم و ساق للمرحلة الثانية من الحلم الصهيوني

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى