سواليف
أثار مقطع فيديو لملهى ليلي في مدينة جدة السعودية يقول إنه يقدّم “خمراً حلالاً” غضباً عارماً في مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وفي الفيديو الذي تم تناقله على نطاق واسع، سُمع شخص يقول من أمام ملهى ليلي يُسمى “توايلايت”، والذي وصفه بأنه الأحدث بمدينة جدة، إنه يقدم “نبيذاً حلالاً”، مع وجود خصم كبير على المأكولات والمشروبات.
كما ظهر أحد العاملين في الملهي الليلي وهو يستعرض 5 أنواع من المشروبات الكحولية “الحلال”؛ اثنان منها باللون الأحمر (أحدهما من فرنسا والآخر من إيطاليا)، ومثلهما باللون الأبيض، وخامس باللون الوردي (خلطة من اللونين الأحمر والأبيض).
كما استعرض أكثر من 19 نكهة متوفرة في الملهى الليلي للبيرة، كما تحدث في الوقت نفسه عن مقاسات الكؤوس التي تقدم بها.
اول مرة اسمع بوجود خمر حلال …الله المستعان! pic.twitter.com/5WN6VPc99g
— Ania El Afandi آنيا (@Ania27El) January 26, 2020
واستهجن رواد ونشطاء التواصل الاجتماعي ما وصلت إليه السعودية في حقبة ولي عهدها محمد بن سلمان، من انفتاح وتمرد على العادات والتقاليد المحافظة للمملكة، مبدين استياءً عارماً من الترويج للمنكر والحرام على أنه من الأشياء المباحة والحلال.
معقوله هذا التصريح والكذب على الناس ان هذا
بار حلال هذا خمر بعيد عن مسمياته الكذبيه وتقرقع
من هنا للصبااح ..بعد هذا المقطع كيف نلوم اللي يقولون
السعوديه اصبحت وكر للفساد !!لاحول ولاقوة الا بالله هذا رجوع للجاهليه
وليس تقدم ابدا نبرأ الى الله من فعلهم pic.twitter.com/Dr1chpD9BA— سلطاان [34] (@alsultan5011) January 24, 2020
هل يوجد خمر حلال تحليل لما حرم الله نسأل الله السلامة والعافية
— احمد (@91tdzoV3regXxXH) January 26, 2020
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد شهدت في يونيو من العام المنصرم، ضجة واسعة؛ بسبب ما تردد عن افتتاح أول بار أو ديسكو أو ملهى “حلال وفق الضوابط الشرعية” في مدينة جدة.
وشن نشطاء سعوديون وعرب انتقادات لسماح السعودية بلاد الحرمين بهذا، ونجحت الحملة في تحقيق تأثير كبير دفع هيئة الترفيه للتراجع.
وفي أكتوبر 2019، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن إسقاط السعودية شرط القرابة للنساء عند السكن في الفنادق (في إشارة إلى قرار رسمي يسمح بالعلاقات غير الشرعية)، “محاولة من الرياض لجذب مزيد من السائحين”.
وتشهد المملكة منذ وصول بن سلمان للسلطة بتوليه ولاية العهد، في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في المجتمع؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانب آخر الأصوات الرافضة لهذا الانفتاح.
ودعم بن سلمان سلسلة قرارات قضت بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور سينما، وهو ما واجه انتقادات شريحة واسعة من المجتمع.