مقترح لتحميل الوافدين كلف دعم الخبز

سواليف – اقترحت وزارة الصناعة والتجارة والتموين تحميل العمالة الوافدة فرق دعم الطحين المدعوم للتخفيف من قيمة الهدر بهذه المادة الاستراتيجية، لتوفير نحو 17 مليون دينار من قيمة الدعم، وفقا لمصدر حكومي مطلع.
ويعتبر هذه المقترح من أصل 3 مقترحات رفعتها الوزارة مؤخرا الى مجلس الوزراء، ولم يتسن لـ”الغد” معرفة المقترحين الآخرين.
وأوضح المصدر ان عملية تحميل العاملة الوافدة لفرق الدعم بمادة الخبز سيكون من خلال زيادة تصاريح العمل بمقدار فرق الدعم الذي يصل إلى 24 قرشا لكل كيلو خبز، ما يعني ان الزيادة على كل تصريح عمل تبلغ 21.6 دينار سنويا.
وبحسب دراسات حكومية، يقدر استهلاك الفرد من مادة الخبز حوالي 90 كيلوغراما سنويا في حين تبلغ كلفة انتاج الكيلو الواحد من الخبز حوالي 40 قرشا، وهي تتغير شهريا حسب أسعار القمح والكلف.
وأظهر تقرير صادر عن مديرية الاعلام والاتصال المجتمعي في وزارة العمل وجود اكثر من 800 الف عامل وافد يعملون في السوق المحلي، منهم 300 الف عامل فقط حاصلون على تصاريح عمل سارية المفعول، 65 % منهم من الجنسية المصرية.
وعند إجراء عملية حسابية بسيطة، فإن كميات الخبز التي تستهلك من قبل العمالة الوافدة الحاصل على تصريح تبلغ 72 مليون كيلو سنويا، منها 27 مليون سنويا تستهلك ممن يحملون تصاريح عمل رسمية.
وتطبيق المقترح يقلل الهدر للعمالة (التي تملك تصاريح) بمقدار 6.840 مليون دينار سنويا في حين تصل لإجمالي العمالة إلى 17.280 مليون دينار سنويا.
وكانت حكومة عبدالله النسور السابقة ألمحت الى أنها ستقوم بتوجيه الدعم للمواطنين من خلال بطاقة إلكترونية تضع فيها الحكومة الفرق الذي تدفعه حاليا كثمن للخبز، وهذا يضمن عدم الهدر والتهريب ويضمن وصول الدعم للأردنيين.
وقدرت الحكومة الهدر الحاصل بمادة الخبز من 70 الى 100 مليون دينار، وأن هنالك 3 ملايين شخص من غير الأردنيين يستفيدون من دعم الخبز، وهذا ما يدفع الحكومة إلى التوصل إلى آلية مباشرة بما لا يمس سعر الخبز.
وفي تحقيق سابق أجرته “الغد” قدر خبراء ومتخصصون قيمة الهدر الناجمة عن التلاعب في سوق الطحين المدعوم نحو 70 مليون دينار. وأوضحوا آنذاك أن هناك تلاعبا وغشا في سوق الطحين المدعوم، تحقق من ورائه ثلاث جهات (مطاحن ومخابز وناقلين) أرباحا طائلة على حساب خزينة الدولة والمواطنين.
وتصل كمية ما تستهلكه المملكة من الطحين المدعوم إلى 450 ألف طن سنويا، فيما تظهر بيانات الموازنة العامة للعام الحالي (2016) أن قيمة الدعم المخصص للمواد التموينية 215 مليون دينار.
وما يدفع البعض للتلاعب بالطحين المدعوم، وفقا للمتخصصين، هو مقدار الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لمادة الطحين، فهي تبيع طن الطحين إلى المخابز من خلال المطاحن بـ66.15 دينارا، مقدمة بذلك دعما مقداره 200 دينار لكل طن، بهدف الحفاظ على سعر كيلوغرام الخبز عند مستوى 16 قرشا.
ويبلغ عدد المطاحن العاملة في المملكة 15 مطحنة، وهناك مطحنة متوقفة عن العمل، ومطحنة تحت الإنشاء إضافة إلى أن عدد المخابز العاملة في كافة أنحاء المملكة حوالي 16500 مخبز، فيما يبلغ عدد الناقلين المعتمدين حوالي 100 ناقل رئيسي بالإضافة إلى الناقلين الفرعيين لهؤلاء الناقلين. ويستهلك الأردنيون 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا، وبمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. مين العبقري يللي اقترح هاي الفكرة؟
    طيب مهي العمالة الوافدة راح ترفع أجورها لتغطية الفرق وفي النهاية المواطن راح يدفع الفرق

  2. تحملنا كشعب كل كلف اللجوء منذ 60 عاما واقصد الشعب نصرف بالهبل على ضيوف ومؤتمرات ونشاطات بالملايين تريدون تصغيرنا بهذا القرار على المواطن ان يقول لهم بكلام واضح خذو رغيف خبز من كل ربطة وحلو عنا اورثتم الناس الهم والفقر والجوع والمرض

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى