مقارنة بين وصفي وصدام / أمجد شطناوي

كلاهما كان يدعو إلى مكارم الأخلاق والقيم النبيلة وحتمية انتصار الخير على الشر . كلاهما لا يؤمن بالمستحيل طالما العمل ليس فوق طاقة البشر وللمتتبع لشخصية كل منهما يجد أنهم قاد قاما بإنجاز مشاريع او أعمال باسرع وقت وأقل التكاليف والمكان يضيق بذكر إنجازات كل منهما . كلاهما كان قريب من نبض المواطن وأبواب مكاتبهما مشرعة للمواطنين والحلول عندهما كانت ميدانية ولا تتبع الروتين الممل أنهما رجال دولة من الطراز الرفيع . كلاهما يحمل فكر وطني قومي وأصحاب كرامة ونوماس وملامح الرجولة تتجلى في محياهما وشخصيتهما ابعد ما تكون عن النظرة الضيقة المقيتة المعيبة وهنا لا بد من ان أشير إلى ما أتهم به صدام بالطائفية وهو ابعد ما يكون عنها بشاهدة الشرفاء من مكونات الشعب العراقي اما وصفي فقد ظلم ظلما عظيما من جهة الاقليميه فالمتتبع لسيرته عندما تقلد العمل العام عندما كانت الضفة الغربية جزء من الأردن يجد انها سيرة مشرقة بشهادة مكونات الشعب الأردني جميعهم وهنا أقتبس مقولة له …الشعب الأردني عمره ما كان إقليمي بل على العكس سمو نهر الأردن الشريعة وكانوا يقولوا قرايبنا واخوانا غربي الشريعة والعكس يقولوا قرايبنا الشراقا انتهى الاقتباس وفي ذكرى استشهاده في بيت عرار حضر من حضر من نخب مكونات الشعب الأردني من يقول ويشهد بما اقول مثل عدنان ابو عوده ودولة طاهر المصري . كلاهما صاحب مشروع ورؤية وطنية واضحة المعالم مخلصة . كلاهما ينصف من لجأ اليهما ولا يردهما خائبين. عندما توفي وصفي لم يكن من أصحاب القصور او الملايين ولا حتى عشرات الدنانير لا بل على العكس كان مديونا وكذلك صدام لم يكن له أرصدة في الخارج . في الختام أنهما شخصيتان نادرتان قلما يوجد لهما نظير وأصحاب كريزما جاذبة تشد الناظر إليها رحمهما الله واسكنهما الفردوس الاعلى من الجنة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى