معيقات السلام بالعالم العربي / وصفي الدعجة

معيقات السلام بالعالم العربي

شعور أطراف النزاع المسلح بالظلم في “حرب ما ” قد يقف عائقا في كثير من الأحيان بتحقيق السلام المنشود بينهما .

حيث ان كل طرف يشعر أنه معه حق في هذه الحرب التي يخوضها ضد الطرف الآخر .

ولهذا فإن السلام في كثير من الأحيان يقف عاجزا أمام هذه المعادلة السياسية الصعبة خصوصا أن كلا الطرفين لا يثقون ببعضهم البعض.

وخير مثال على ذلك الحرب اليمنية السعودية ..فالسعودية ترى أن هذه الحرب ضرورية لوقف عمليات استيلاء الحوثيين على السلطة خوفا من تغلغل حليفتهم القوية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمنطقة الخليج العربي وبنفس الوقت فإن الحوثيين يشعرون بالظلم وأنهم أصحاب حق في تولي السلطة في اليمن فهم يقولون انهم الأقدر على تحقيق طموحات الشعب اليمني وازدهاره .

السلام لغة الأقوياء والعقلاء وعلى الدول الكبرى في العالم أن تتبنى مشروعا عالمياً للسلام كأن تقوم بانشاء مجلس عالمي للحكماء وصناع السلام من مختلف الجنسيات ودول العالم خصوصاً في ظل ازدياد معدلات العنف والنزاعات المسلحة التي تسببت بقتل الملايين حول العالم وساهمت كذلك بتشريد اعداد كبيرة ولا حصر لها ولعل نزوح اللاجئين السوريين مؤخرا إلى الأردن ولبنان وتركيا وأوروبا وغيرهم لهو خير دليل على ضرورة استدراك الموقف خوفا من وقوع نزاعات دامية في دول أخرى من العالم .

حان الوقت لإطلاق مشروع عالمي للسلام لوقف إطلاق النار في كل الدول العربية بشكل خاص .. ولعل الشعب اليمني والليبي والسوري هم الآن بامس الحاجة لهذا المشروع العالمي للسلام وعلى كل الدول الكبرى في العالم تقع مسؤولية وقف الحروب والصراعات التي تدور على أراضي هذه الدول المكلومة والجريحة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى