معهد الإعلام الأردني يدرب شباب مؤسسات المجتمع المدني وحديثي تخرج

سواليف

أنهى 44 شاباً وشابة من مؤسسات المجتمع المدني وحديثي التخرج من كليات الصحافة والإعلام تدريباتهم بمعهد الإعلام الأردني، مشكلين مجموعات تنتج محتوى يساهم في نشر مفاهيم التربية الإعلامية بين أقرانهم، ضمن مشروع صوت المواطن في الأردن بالشراكة مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ((OECD وبتمويل من وزارة الخارجية الألمانية.

وعلى مدار 3 أسابيع، تعرّف الشباب على مهارت التربية الإعلامية وأهميتها وتأثيرها على حياتهم اليومية ضمن المشروع الذي يهدف إلى بناء قدرات المشاركين من ممثلين مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بالشباب، وخريجي الصحافة والإعلام ودعمهم لإنتاج محتوى توعوي تفاعلي ينشر ثقافة التفكير الناقد خلال استهلاك الأخبار والصور والفيديوهات، ويعزز القدرة على التحقق والوصول إلى مصادر المعلومات.

وخلال التدريبات، التقى فريق من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عبر تقنية الاتصال المرئي مع المشاركين واطلعوا على ما أنتجوا من قصص مصورة وفيديوهات وغيرها واستمعوا إلى تعليقاتهم على الجلسات التدريبية. من جانبه قال محلل السياسات في المنظمة مايكل جيلينك “إن مثل هذه التدريبات في التربية الإعلامية والمعلوماتية مهمة للغاية نظرًا للتطور السريع في المشهد الإعلامي وتغير طرق استهلاك المعلومات ومشاركتها”. مضيفاً “في الاستجابة للتحديات العالمية مثل جائحة كورونا المستجد، يحتاج المواطنون لأن يكونوا مجهزين بمهارات التربية الإعلامية، فضلاً عن الوعي بكيفية التعرف على الدور الذي يمكن أن تلعبه المعلومات المضللة ونشرها”.

وفي السياق ذاته، وجدت المتدربة دانا زنداقي من الجمعية الخيرية الشيشانية للنساء في عمّان، إن التدريبات أكدت ضرورة تغليب “الإنسانية” عند التعامل مع الأخبار، في صياغتها أو نشرها، وإعطاء الحياة الخاصة حقها واحترامها، وأن الدورة أوضحت أهمية التحقق من الأخبار وتحري الدقة، ما شدد عليه زميلاها: ضياء عبندة عضو فريق مركز “نحن ننهض” للتنمية المستدامة في إربد، قائلاً “إن التأكد من صحة الأخبار يضمن عدم مساهمة أي منّا في نشر الإشاعة”. أما سميرة عواد خريجة الإعلام من جامعة الزرقاء أشارت إلى أن الدورة أكسبتها مهارة تتبع مصادر الأخبار والتحليل والتأكد من المواقع.

فيما اعتبر المتدرب هيثم الغويري من مؤسسة “نحن نشارك” في الزرقاء، التي تعمل على تمكين الشباب من المشاركة السياسية، أن أكثر ما كان يميز الجلسات التدريبية أنها كانت مساحة آمنة للتعبير عن الرأي، بينما قال غالب أبو عليم حديث التخرج من كلية الإعلام في جامعة الزرقاء، والناشط في مؤسسة آفاق الريادة بمحافظة المفرق، إن الدورة قدمت مفاهيم التربية الإعلامية بصورة مبسطة وواضحة، وتوسعت في شرح خطاب الكراهية والتنمر، وما يجوز ولا يجوز نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين اهتم المتدرب مهند صبح، الخريج من ذات الكلية، والمهتم بالتصوير، في التدريب الذي شمل فهم وتصميم الـ”ميمز”.

وتضيف هديل المعايعة عضوة فريق “شباب 42” للتنمية الشبابية في مادبا، إن التطبيق العملي كان أكثر ما يجعل التدريبات مميزة بالنسبة لها.

كما شارك ممثلون عن كل من جمعية موسى الساكت للتنمية في البلقاء ونادي الإبداع في الكرك وجمعية الشابات المسيحيات في عمان.

وينفذ معهد الإعلام الأردني سلسلة من التدريبات مع الشباب ومؤسسات المجتمع المدني ضمن المحور الرابع للخطة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، التي أطلقتها الحكومة مؤخراً، انطلاقاً من دور المعهد ومهمته في بناء قدرات الوسط الإعلامي محلياً وعربياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى