معركة كسر العظم بين نقابة المعلمين والحكومة.

معركة كسر العظم بين نقابة المعلمين والحكومة.
موسى العدوان

أعلن رئيس الوزراء الذهاب إلى المحكمة الإدارية لإجبار النقابة على فك الإضراب وعودة الطلاب إلى المدارس.

وهذا يطرح التساؤلات التالية:

١. لماذا تدفع الحكومة هذه الأزمة،
إلى المزيد من التصعيد والتأزيم، وتعجز عن حلها ؟

مقالات ذات صلة

٢. طالما أن النقابة ما زالت مصرة على موقفها، فكيف يمكن إجبارها على إرسال المعلمين إلى المدارس ؟

٣. لو فرضنا أن الحكومة أستطاعت أجبار المعلمين بالعودة إلى المدارس، وهم غير راضين عن الإجراءات المتخذة ضدهم، فمن الذي يجبرهم على ممارسة تدريس الطلاب داخل الغرف الصفية ؟

٤.كيف يطلب من الطلاب العودة إلى المدارس، في غياب المعلمين ؟

يقول المثل الإنجليزي: ” تستطيع أن تقود الحصان إلى النهر، ولكن لا تستطيع أن تجبره على الشرب “. وهذا ما ينطبق على حالة المعلمين.

٥. لو وافقت الحكومة على مطالب المعلمين في الاعتذار عن إهانتهم، واعتبار المبلغ الذي قدمته الحكومة هو دفعة أولى من نسبة ال ٥٠ ٪؜ وجرى تقسيم المبالغ الباقية على خمس أو سبع سنوات لاحقة، فقد يقنع ذلك المعلمين، ويجنب البلاد شر أزمة يمكن أن تقوض الاستقرار، وتشل عملية التعليم في الوطن.

٦. لو قررت المحكمة محاكمة نائب رئيس النقابة وأعضاء النقابة، فإنهم سيحظون بمؤازرة اكثر من ١٥٠ ألف معلم وستستمر الأزمة اشتعالا.

٧. إذا أقدمت الحكومة على فصل المعلمين من الخدمة، فمن أين يمكنها جلب البدلاء خلال وقت قصير وبرواتب زهيدة وبكفاءة السابقين ؟

وأخيرا أقول: أين الحكمة في إدارة هذه الأزمة المستعصية، والوصول إلى حل يقبله الطرفان، ويحقق مصالح الطلاب وأولياء أمورهم ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى