سواليف – أوصى خبراء الصحة العامة بالتوقف عن تناول المضادات الحيوية للإنفلونزا ونزلات البرد، فهي تُستخدم كعلاج للعدوى البكتيرية (لا الفيروسية)؛ إذ كلما زدنا من تناول المضادات الحيوية فإن البكتيريا تصبح أكثر قدرةً على مقاومة تأثيرها، مما يشكل تهديداً كبيراً للصحة العامة ويموت آلاف الناس سنوياً بسبب ذلك، بحسب موقع vox.
ويعد استهلاك المضادات الحيوية الطبيعية، وفق ما جاء على موقع هافينغتون بوست، أكثر أمناً على الصحة وعنصراً أساسياً لتحفيز آليات الدفاع دون منح البكتيريا فرصة للمقاومة.
والمضادات الحيوية من بين الأدوية التي لا يمكن أن تغيب أبداً عن خزانة الأدوية المنزلية، وهي لا تقتصر فقط على البنسلين، وإنما هناك العديد من الخيارات الطبيعية الأخرى التي تتميز بتأثير هذه الأدوية نفسه، وتعالج المنطقة المصابة بالطريقة نفسها.
أفضل العلاجات تتمثل في استخدام الأعشاب الطبية، التي تلعب دوراً هاماً في تقوية الجهاز المناعي، والحد من كمية الجراثيم الموجودة في الجسم، إضافة إلى دورها في خلق نظام دفاعي ضد الميكروبات والفيروسات.
لن يؤدي الاعتماد على العلاج الذاتي أو تناول جرعات عالية من الدواء أو التوقف عن العلاج من حين إلى آخر، إلا إلى مزيد تفاقم المشكلة وتعقيد حالة المريض الصحية.
وينبغي إلقاء نظرة على العلاجات التي قدمتها مجلة Mejor con salud الإسبانية، واختيار العلاج الذي يناسبك:
1 – هلام الصبار – العسل والليمون: يعتبر الصبّار أحد المطهرات الطبيعية الأكثر فاعلية؛ وذلك بفضل احتوائه على نسب عالية من حمض الساليسيليك ولاكتات المغنيزيوم، التي تساعد على التقليل من حدة الالتهابات والألم. كما يمكن لهذه النبتة أن تعزز من عملية شفاء البشرة وتجديد خلاياها. بالإضافة إلى ذلك، يساعد لب الصبار على علاج نزلات البرد وحَكّة الحلق.
أما بالنسبة للعسل، فهو يحتوي على بروتين يسمى “ديفينسين واحد”، الذي يعمل على القضاء على البكتيريا، بينما يعتبر الليمون دواءً مضاداً للفيروسات وقادراً على محاربة انسداد الجيوب الأنفية.
وكل ما على الفرد فعله هو مزج لب الصبار مع عصير الليمون وملعقة من العسل. بعد ذلك، تناولْ ملعقة كبيرة من المزيج النهائي مرة واحدة في اليوم على مدى 3 أيام.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المزيج غير منصوح به بالنسبة للنساء الحوامل أو الأطفال دون سن 8 سنوات.
2 – مسحوق الخردل الأسود: إذا كنت تعاني نزلة برد، فبإمكانك أن تغسل قدميك في حمام من الماء وقليل من الخردل. لماذا؟ يتميز الخردل بخصائص تساعد على رفع درجة حرارة الجسم من أجل القضاء على السموم. إلى جانب ذلك، يساهم الخردل في تحفيز الدورة الدموية ليحفّز عملية التعرق. لكن، لا بد من استخدام هذه الطريقة بمجرد ظهور الأعراض الأولية؛ حتى لا تجد البكتيريا فرصة للتكاثر.
ويمكن استخدامه بإضافة ملعقة من مسحوق الخردل إلى لترين من الماء، ومن ثمّ قم بتحريك المزيج إلى أن يذوب تماماً، وعلى أثر ذلك قم بوضع قدميك في الماء لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة.
ويجب عدم الإفراط في الوقت؛ تفادياً لأي احمرار أو تورم أو ظهور بثور في أسوأ الأحوال.
3 – عصير البرتقال والجزر: هل تعاني احتقاناً في الحلق؟ في هذه الحالة، لا تتردد في تناول عصير الجزر الذي يعد مصدراً طبيعياً غنياً بالفيتامين “أ”، كما يعمل على تحسين الدورة الدموية. كما يتمتع الجزر بعدة فوائد أخرى، على غرار ترطيب وتطهير الجسم. أمّا البرتقال، فهو يعتبر خير مضاد للأكسدة ومطهراً طبيعياً للجسم.
وللبرتقال فاعلية في تقليل مخاطر التعرّض للسكتة الدماغية، ودورها في زيادة نسبة سيولة الدم، فضلاً عن فوائد أخرى. تمكّن العلماء من قياس نسبة سيولة الدم بالجسم باستخدام جهاز يُدعى doppler fluximeter، وهو جهازٌ للكشف عن معدّل تدفّق الدم باستخدام أشعة الليزر، بحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويتم تناول هذا المزيج في الصباح قبل وجبة الإفطار. وبالإضافة إلى الشعور بالارتياح على مستوى الحلق، سوف يشهد جسمك تحسناً على مستوى الرئتين أيضاً.
4- الأناناس: يعتبر الأناناس العلاج الأمثل ضد حساسية الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية. وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص لا يأخذون بعين الاعتبار خصائص الأناناس، فإن احتواءه على نسبة عالية من المياه من شأنه أن يساعد الجسم على التخلص من السموم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين، المسؤول عن تخفيف احتقان الجيوب الأنفية.
ويختلف استخدامه من شخص إلى آخر؛ إذ يمكن استهلاكه في شكل شرائح خلال النهار، أو شربه كعصير في الصباح.
5 – الزعتر – الميرمية والليمون: في بعض الأحيان، نلجأ إلى استعمال بعض الطرق التقليدية التي كان يستخدمها أجدادنا للوقاية من بعض الأمراض. ومن بين الطرق التي تساعدنا على الوقاية من مختلف الالتهابات الغرغرة. وفي هذا الصدد، يعد كل من الزعتر والميرمية من أبرز المطهرات التي تساعد على مكافحة الجراثيم العالقة في الرئتين، وخاصة في الحلق. من جهة أخرى، يحتوي الليمون على الأحماض المسؤولة عن تقليل المخاط وتهدئة الدغدغة التي تهيّج التهاب الحلق.
ويجب وضع ملعقة من الميرمية المجففة مع ملعقة أخرى من الزعتر في الماء المغلي ثمّ اترك المزيج يرتاح لمدة 10 دقائق. ثم أضف عصير الليمون الطازج وابدء بالغرغرة لمدة دقيقة واحدة، إلى حدود 3 مرات. كرّر العملية كل ليلة حتى تختفي الأعراض.
6 – القرفة: يساعد مستخلص القرفة على الحد من الالتهابات؛ وذلك بفضل خصائصها المضادة للجراثيم والالتهابات، إلى جانب دورها في زيادة عملية تعرق الجسم. ومن هذا المنطلق، تعد القرفة وسيلة مثالية لمكافحة أمراض الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والحساسية.
ووجدت دراسةٌ أُجريت من قِبل باحثين بطب الجهاز العصبي لدى المركز الطبي بجامعة راش الأميركية، أن تغذية الفئران المعملية التي تعاني قدرات متدنية في التعلم بالقرفة، أحدثت تحسناً في قدراتها التعليمية، بحسب موقع 3Tags.
ومن المستحسن أن يتم استخدام اللحاء بدلاً من مسحوق القرفة. وفي هذه الحالة، تحتاج فقط إلى إعداد منقوع بقطعة من القرفة في الماء وتحليته بالعسل. ويمكنك القيام بذلك في الصباح أو قبل النوم.
وهذه بعض التوصيات:
. قم باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والخضراوات.
.لا بد من استهلاك البروبيوتيك للحفاظ على الصحة المعويّة.
. لا تغفل القيام باللقاحات اللازمة، خاصة في موسم الالتهابات.
. قم باستخدام المواد المضادة للبكتيريا في المنزل.
. حافظ على نظافة بيتك.