المصري: مقولة ان مكب الأكيدر يشكل “قنبلة بيئية موقوتة” باتت شيئا من الماضي

سواليف: غيث التل

قال وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ان مقولة بأن الاكيدر يشكل قنبلة بيئية موقوتة باتت شيئاً من الماضي ولم تعد موجودة على ارض الواقع وان المكب بوضعه الحالي بات يشكل قصة نجاح لوزارة البلديات.

وأضاف المصري خلال لقائه عدداً من الصحفيين داخل المكب انه تم تنفيذ مشاريع داخله بقيمة 35 مليون دينار تكفلت الحكومة الأردنية بــ10 مليون منها فيما قدمت المنظمات المانحة مشاريع بقيمة 20 مليون دينار ساهمت في تحويل المكب من مصدر للخطر إلى مكب صديق للبيئة.

واكد المصري ان اهم المشاكل التي تواجه المكب هي برك النفايات السائلة “الزيبار” قائلا انه يجب إيجاد آلية لإنهاء وجود هذه النفايات السائلة في الاكيدر وانه من المتوقع ان يتم ايجاد حل نهائي لهذه المعضلة خلال العامين المقبلين.

ونوه إلى ضرورة معالجة مخلفات معاصر الزيتون “الزيبار” بطرق خاصة من خلال كشط الوجه لتسهيل عملية تبخر المياه.

واشار إلى انه لو تم التخلص من المواد السامة الموجودة في الزيبار فإن المياه التي بداخله تكون مفيدة جداً للزراعة وتعتبر من اجود انواع المياه وتعمل على مضاعفة المحاصيل واصفاً الامر بالمكلف ولكن لا بد من تطبيقه.

وطالب بعدم ترخيص معاصر الزيتون الجديدة إلا بعد قيام هذه المعاصر بإنشاء محطات خاصة لمعالجة الزيبار.

ولفت المصري بضرورة تحويل الحمأة الجافة الدم إلى طاقة وأن هذا الأمر يحتاج إلى دراسات خاصة به ويجب عملها وتطبيقها.

ونوه إلى انه وفي العام 2016 بدأ العمل مع عدد من المنظمات الدولية لتحويل المكب إلى مكب صديق للبيئة وانه المقارنة بين المكب قديماً وفي هذه الأوقات يوضح الفرق الكبير والتطور الهائل الذي لحق به.

وقال الوزير المصري الى ان عمليات تطوير وتحديث المكب في الجانب البيئي اشتملت على زراعة 4000 شجرة حرجية فيه لزيادة كفاءته البيئية اضافة الى انتاجه الطاقة المتجددة التي تغطي كامل احتياجاته من الطاقة مشيرا الى انه سيصار الى تسوير المكب بالكامل كما تم رفده بالاليات الحديثة والمناسبة وانشاء مشاغل صيانة فنية لاصلاح المركبات العاملة فيه وتركيب قبان جديد وحديث وتعبيد الشوارع داخله وتلك الموصلة البه .

واكد المصري ان خطة الوزارة ترتكز في جوانب منها على انشاء محطات تحويلية للنفايات بدات بتنفيذها منذ العام الماضي وستتوسع فيها ليصار مع نهاية عام 2020 الى انشاء 30 محطة من اصل 40 محطة موضوعة على خطة الوزارة بعيدة المدى على مستوى المملكة من شانها تخفيف اضغط الحاصل على مكبات النفايات الرئيسة وفي مقدمتها مكب الاكيدر.

من جهته قال رئيس مجلس الخدمات المشتركة لمحافظة اربد علي البطاينة ان المكب يستقبل ما معدله 150 الف متر مكعب سنوياً بينما سعة المكب تصل لغاية 90 الف متر مكعب فق وبالتالي يعاني المكب من عجز يقدر 60 الف متر مكعب.

وحسب البطانية فإن المكب يستقبل 1200-1400 طن يومياً من النفايات بالإضافة إلى 40 طن من الاقمشة القادمة من مصانع مدينة الحسن الصناعية.
وحسب البطاينة فقد تم انشاء خلية بيئية بمساحة 55 دونم بالإضافة إلى مبنى صديق للبيئة كما تم تشغيل كامل الكهرباء داخل المكب على الطاقة الشمسية وانشاء أنظمة مراقبة كاملة وباتت تكلفة الكهرباء داخل المكب تساوي صفر.

كما تم انشاء شبكة إنارة متكاملة على محيط المكب ووضع قبان جديد وتسعة مدخل المكب ليستقبل اكر عدد من الآليات بالإضافة لتأهيل الكوادر العاملة به.
وأشار البطاينة إلى انه ومن خلال موازنة مجلس الخدمات المشتركة تم انشاء العديد من الخدمات لقرية الاكيدر مثل تعبيد عدد من الطرق بداخلها واقامة مبنى للبلدية وتزيد القريبة بعدد من وحدات الإنارة وهو يعتبر انجاز غير مسبوق.

هذا ويستعد المكب لافتتاح خلية بيئية جديدة بدعم من الوكالة الالمانية يوم الثلاثاء القادم .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى