#قصة_بعد_النوم … !!!
#وخزة ” الذئاب تحلب الخراف بقسوة ” .. !!
جاري ابو العبد _ 87 عاما تقريبا مَد الله في عمره وذاكرته _ يُحدثني أنه : (( كان له في شبابه وايام البلاد والخيرات عشرات من الخراف تنام في زرائبها في بستان له ..؛ وانه في احدى الليالي غَفِل عن اغلاق باب الزريبة ..؛ وفي الصباح عندما جاء ليخرجها للرعي وشرب الماء ولحلب النعاج من بينها ..؛ تفاجأ بعدم وجود الخراف في الزرائب والحظائر وانها قد هربت واختفت كلها ..!!
بحث عنها هو واقاربه واهل بلدته ولم يجدوها في اطراف القرية ولا في القرى المجاورة ..؛ حتى انهم لم يجدوا لها اثرا ولم يعرفوا كيف هربت ولا كيف اختفت .. !!
وأكمل حديثه لي .. ؛ وبعد عدة ايام وليالي وانا في البراري باحثا وسائلا عن خرافي هَدَني التعب وسهر الليالي وقلة الطعام فآوَيتُ بعد الغروب إلى غار على اطراف احد الوديان وتدثرت بثيابي وغَفَوت مباشرة وذهبت في نوم عميق … ؛
يقول أبو العبد … رأيت كل خرافي واحدا واحدا في حُلم غريب عجيب ..؛ رأيتها تعيش كمجتمع لوحدها تأكل وتشرب وتحيط بها #الذئاب من كل جانب وتحلبها الذئاب بقسوة .. ؛ ورأيت خرافي تَجُرعربات تركبها الذئاب في طرقات البراراي ..؛
ورأيت #كبشاً يقف وسط الخراف ويصيح فيها :
” أيتها الخراف : إذا رضيتم ان تستمروا فيما أنتم عليه #مُجتمعا من #الخراف فلن تحكموا انفسكم ولن تستطيعوا ان تديروا شؤونكم #وستحكمكم الذئاب إلى الأبد إلى الأبد”..؛
… ؛ ورأيت ذئابا وخرافا تهجم على الكبش وتفترسه … ؛ ثم رأيت خرافا من خرافي أصبحت #أرانب وخرافا تجرالذئاب في رحلات ترفيهية … ؛ وخرافا تقتل بعضها بعضا لتقدمها قرابين للذئاب … ؛ وخرافا في قاعة فخمة تختار بديمقراطية وتنتخب ذئابا لتحكمها .. !!!.
صَحَوت من حلمي المُفْزِع ونَوْمي المُرهِق أرتَجِف وأهذي مرعوبا … ؛ وأنا أردد : ” مُجتَمعا من الخراف سيكون عبدا مُهاناً ومَذبوحا تحت أقدام الذئاب التي تتحكم به ” !!.
لم ترجِع خِرافي ولم أراها من ليلة خروجها هاربة ..؛ ولكن روى لي أهالي بعض القرى والبوادي انهم شاهدوا في كثير من الوديان وعلى الجبال وفي براري البلاد الكثير من جلود الخراف ورؤوسها ملقاة وذئاب تركض خلف أرانب تشبه الخراف وتلتهمها وتختفي ..؛)).
.. ؛ ….؛ ……… ؛…… ؛ .
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ .
وكأني بالذئاب ما زالت تحلب الخراف بقسوة أثناء استراحتها من جَرِ عربات الذئاب ..!! .. ؛ #وكفى … !!!.