مريم .. صوفي بترونين انت احق بالاسلام منا

مريم .. صوفي بترونين انت احق بالاسلام منا
جميل يوسف الشبول

لم تتحدث السيدة مريم (صوفي بترونين) عن قصة اسلامها حتى اللحظة ولقد كان لدخولها في الاسلام صدى كبيرا وصدمة للمجتمعات الاوروبية نحسبها صدمة ايجابية للشعوب الاوروبية المتحررة فكريا والمخدوعة سياسيا بان تبحث عن الحقيقة وتعود لانسانية المسيح عليه السلام والذي لم تتعارض رسالته ابدا مع رسالة الاسلام السمح.

ذهبت السيدة صوفي بترونين الى مالي ضمن فريق يتبع لمنظمة هدفها المعلن مساعدة الاطفال وعلاجهم من سوء التغذية وامراض اخرى في جمهورية مالي والتي استعمرها الفرنسيون ردحا من الزمن .

احسب ان السيدة صوفي قامت بواجبها الانساني خير قيام وقامت بنشاطات اخرى تبشيرية وغير تبشيرية لصالح فرنسا حتى عام 2016 حيث اعتقلت من قبل جماعة اسلامية محلية تسعى لتحرير مالي كما غيرها من الدول التي تعيث بها فرنسا فسادا مغلفا بانسانية زائفة.

يبدو ان الجماعة الاسلامية المسلحة لم يكن لها اي ارتباط خارجي كما هو الحال مع داعش واخواتها وكانت تطبق تعاليم الاسلام السمح وكان هدفها سلامة اراضيها وكف يد فرنسا وغيرها من الدول المستعمرة عن نهب خيرات تلك الدول وافقار شعوبها والعودة اليهم بفتات الطعام رافعة راية الانسانية الزائفة ويبدو انهم اكرموا وفادة هذه السيدة واطلعوها على حقيقة الامر وحقيقة ظلم بلدها لهؤلاء الاطفال وهذه الشعوب ويبدوا انها عاشت بينهم حياة طبيعية تعرفت خلالها ومن خلالهم على حقيقة وجوهر الدين الاسلامي.

لم تعلن السيدة اسلامها من معتقلها حتى توجه رسالة لبلدها وحكومتها وللعالم ان اسلامها لم يكن بالاكراه وانما كان عن قناعة وعن اصرار على فضح ما تقوم به فرنسا من جرائم بحق الشعوب الافريقية وان ما يقوم به التبشيريون انما هو جريمة مغلفة بقالب ديني انساني كاذب وان المخلصين من هؤلاء قد تعرضوا لخدعة كبرى من قبل حكوماتهم.

لم تشكر السيدة المحررة رئيس دولتها على جهوده الكبيرة التي بذلها في سبيل اطلاق سراحها ولم تشكره اذ اتى بنفسه حتى سلم الطائرة ليستقبلها ولم تتحدث عن الملايين العشرة التي دفعت من اجلها فهي تؤمن انه موظف وجد لخدمتها فلم تنافق ولم يلقنها المخرج كلمات مديح معلبة ولم يشير عليها بان تطلق زغرودة فالعقول تحررت وثمن تحررها ملايين القتلى الاوروبيين.

لقد اختارت هذه السيدة العظيمة ان يكون اعلان اسلامها امام رئيس الجمهورية الذي هاجم الاسلام ظلما وجهلا في الامس وكانت تريد ان تقول له اوقفوا جرائمكم ضد الانسانية وكفوا عن التشدق بانسانية كاذبة وكفاكم خذلانا للدين الذي اعتنقتموه دين المحبة والسلام الذي جاء به نبي الله عيسى ابن مريم عليه السلام .

شاء الله لهذه السيدة العظيمة الهداية وهو القائل لنبيه الذي بذل جهودا كبيرة في سبيل دخول عمه ابوطالب في الاسلام لكنه لم ينطق بالشهادتين “انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء” صدق الله العظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى