
ان كنا نريد الإصلاح
الإصلاح ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية إلا ان موضوع الاصلاح ظل ويظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادته الحكومة او الاحزاب او السياسيين أو مفكرين أو جماهير. فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي
والتغير هو سنة الكون، و الإصلاح عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ بواقع أفضل، فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان كما يرى البعض من مفكرينا .
وبالتالي فان الإصلاح حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله ا البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات
وجلالته اكد اكثر من مرة انه لاتراجع عنه والمطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع الااننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة في آليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة لبضع سنوات قادمة ايضا مادمنا على حالنا
وعندما تنهارجدران بيوتنا ….نعيد بناءها، وحين تهترىء حديد شبابيكنا وتتداعى نرممها، فكيف نفعل وقد تداعى كل شيء فينا حتى لنكاد نصل قعر البئر والظلام يلف أرواحنا والألم والغصة تأخذ بتلابيب قلوبنا ونحن نرى كيف وصلت أحوالنا والبعض يسمنون على الامنا وجوعنا وقهرنا ويلهثون وراء مكاسب ومنافع
ويساهمون في تعميق جرحنا النازف بقسوةوجوعنا وقهرنا وعطشنا ومرضنا وجهلنا يا كل من تصمتون على الذل والمهانة وتنافقون لهؤلاء وهؤلاء من اجل وظيفة مراسل او عامل رضي بهذا حتى لايقتله البرد في زمن عزعليه ان يشتري جالون كاز يدفئ اطفاله في زمن عز عليه ان يطعم اطفاله اللحم الذي تلقونه بالحاويات للقطط في زمن يتحسر على ماضيه اومنفعه اومكسب دنيوي يامن باعونا واشتروا فينا باسم الديمقراطية
كفرت بكم وكفرت بمبادئكم نعم اخاطب فئه فقدت الاخلاق والضمير لا….الكل من هذا المجتمع الملئ بالمتناقضات اخصص ولا اعمم والمز من بعيد واقول يا كل هؤلاء وغيرهم
عودوا لجادة الصواب….أ حترموا عقول الأهل وأمانيهم في تماسك نسيجهم وبناهم الاجتماعية وحلمهم في فسحة من الأمل الا تفهمون؟؟
بدانا نضرب اليوم أخماساً بأسداسونحن نستعرض قوائم المرشحين والمنتخبين واليه الانتخاب ونحن نستعرض مهمه النائب ودوره ونعرض شريط الامس
ونرى بعضكم بين ظهرانينا يبتسمون ويحتفلون وينظرون ويخدعون ويستهترون بنا …وكأن لا شيء يحرق قلوبنا ومستقبلنا ومستقبل ابنائنا وكل ما بنيناه عبر عقود من الجهد وحبات العرق… فنشعر بالغصة والحقد أيضاً،….. تتبخترون هنا وهناك يسياراتكم الفارهة والتي جنيتموها من معاناه الناس … والبراءة ترتسم في وجوهكم في عيونكم وكأنكم لم تقترفوا أفظع الجرائم بحق اهلكم الذين اصبحوا ماض الا من رحم ربي…… فتحس بأن الدنيا والحياة عبث في عبث،بينما تملأون انتم الدنيا صخباً وضجيجاً …..وتتباهون انكم اصحاب الانجازات الاكثر والتعيينات الاكثر والمال والجاه والحظوه الاكثروتطالبون بالمزيد
فسحقاً لكم ولهذا الزمن الأغبرالذي جاء بكم الينا ونحن المحملون بالهم والغم والمتعبونزكنا نعتقد انكم مسيحنا المنتظر فاذا بكم الاعور الدجال
أيها الحالمون بالجاه والسلطان ايها المستوزرون دائما أيها المنظرون والمنبريون المخادعون في السياسة والدين والوطنية ياسماسرة وبائعي ومشتري الضمائر أيها العابثون بأمن الوطن ومستقبله تحت شعارات الرياء والنفاق والفشل مستثمرين مواقعكم التي وصلتم اليها على ظهر الشعب الساذج الطيب
أيها المهرجون يامن اعتليتم بالامس المنابر ومنيتمونا بالوعود في مؤتمراتكم الصحفية ومقابلاتكم بشتى وسائل الاعلام
أ ايها اللاهثون وراء الاحلام والمصالح …. أيها الساسة في آخر زمن العيب والرويبضة،….. أيها المستهترون باهلكم وبالقيم التي يحملها
تحملناكم بالامس …..وقد او همتمونا ، تحملناكم وأنتم تتاجرون بكل شيء نظيف حتى الضمائرالتي اشتريتموها لتكون سلما تصعدون فيه
تحملناكم………. وأنتم تعيثون فساداً وخراباً في كل ركن حللتم به تستغلون ضعف فقيرنا ومريضنا ومحتاجنا وتثرون على حساب الغلابى
تحملناكم ……….وأنتم تعقدون الصفقات تبيعون وتشترون بنا بسوق النخاسة وتتجاوزون البرامج والأهداف وكل القيم التي تربينا عليها
تحملناكم……. وأنتم تعتلون المنابر وتصدرون المجالس والدواوين والجاهات للضحك على ذقون الناس،
تحملناكم ………عندما سوقتم انفسكم كساسة وبيدكم حلول قضايانا وهمومنا ومشاكلنا ونحن نعرف أنكم تكذبون ولكنه اضعف الايمان ولاحيله لنا انه قدرنا
تحملناكم وأنتم تتطاولون على تاريخنا وعلى رجالنا الذين صنعوا التاريخ وتهمشون
دورهم
تحملناكم……….. وأنتم تخترعون الفتاوى والتشريعات لتهجير الغلابى من بيوتهم وحرمان الشباب من حقوقهم واختراع اسماء جديدة للضرائب تكسرون بها ظهر الفقير
تحملناكم……….. وانتم تشترون ارض المزارع لحاجته لتحرمون الشعب من قوته
تحملناكم……… وأنتم تجعلون من أتباعكم وأقاربكم على حساب خريجينا المنتظرين
بالصف ادوارهم اسماء وصفات بعد ان كانوا ارقاما تلي ارقامنا ولاترقى لها بمعدل ونتيجةاو صنف الا انه ابن الذوات وهمابناء العامة
تحملناكم………. وأنتم تعيثون خراباً في مستقبلنا تحت شعارات مزيفة ولا تخدع سوى السذج والبلهاءمن ابناء هذا الشعب العظيم
تحملناكم…………. ووقفنا إلى جانبكم وأنتم تغيرون جلودكم وصبرنا على قلة خبرتكم
وسذاجتكم وكذبكم وخداعكم ولعبكم بعقول الغلابى وماذا أقول بعد هذا وذاك ولمن أبعث رجائي ؟
وهذا شعبنا عاش مأساة خياراته العقيمة مع فئه لاتعرف وماعرفت قيمة الجوع والقهر والمرض والعطش أو حتى الوحدة الوطنية…. التي تبدا بها خطاباتهم .بعد ان كانوا يعانون منها
فطفوا على السطح وبقينا ننظر اليهم وهم يحلقون ويدورون ويعرضون انفسخم من جديد علينا فاقول لنفسي الم يقل رسولنا الكريم ان المؤمن لايخدع مرتين وقد خدعنا سته عشرة مره بل سبعه عشر فنحن نكتوي بتشريعاتهم وقوانينهم التي يقولون انها ليست من صنعهم ماسينا نتائج سياساتهم العقيمه
وشعبنا وأهلنا في الوطن سئمهم ولا يحترمهم……. فكفوا أذاكم عنا وارحلوا.ارحلو فماعاد منا من يريد رؤيتهمرؤيه تلك العناكب السامه التي بيوتها اصبحت واهنه وزمنها مهزوم لهذا ومن اجل هذا اقول لنكثف حضورنا واقبالنا على الانتخاب حتى لانعطي الفرصه لمندس او نترك مكانا شاغرا وليكن اختيارنا صحيح حتى لانندم يوم لايتفع الندم ونعود لنقول بئس المجلس وبئس القانون وبئس وبئس فالله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم
pressziad@yahoo.com