ما هو السر الخفي والمعلن في ثورة لبنان ؟!
وصفي خليف الدعجة
حزب الله رقم صعب في المعادلة السياسية اللبنانية والعربية والعالمية ومن المستحيل النيل منه حالياً خصوصا في ظل الأوضاع الحالية فليس من مصلحة لبنان أو الوطن العربي القضاء على حزب الله في لبنان لأن هذا الشيء يخدم إسرائيل بالدرجة الأولى ومشروعها الصهيوني والتوسعي في المنطقة ، وأنصح أصحاب القرار السياسي في الدولة الأردنية بفتح ملحقية دبلوماسية لحزب الله اللبناني في الأردن وأن يقوموا بدعمه بمختلف أشكال الدعم الفني والمعنوي والدبلوماسي أن أرادوا أن يحبطوا المشروع الصهيوأمريكي والذي لا بد أن ينال من الأردن لاحقاً .
المدهش في احتجاجات الشعب اللبناني هو توحد بلد يموج بالطائفية والعنصرية الأقليمية والقومية ، حيث ظلت الحرب الأهلية لسنوات تحصد الأرواح، فإذا بالثورة اللبنانية الأخيرة توحد السني مع الشيعي والماروني مع الدرزي والمسيحي مع المسلم لتعطي للعالم صورة حضارية تليق بهذا البلد العظيم.
استجابة سعد الحريري لصوت الشارع وتقديم استقالته من أوائل النقاط والمكاسب التي تحسب للثورة اللبنانية، التي طالبت برحيل جميع من وضعوا السياسة والاقتصاد اللبناني في هذا الوضع الصعب، وهي ذكاء من سعد الحريري، وتقدير منه لوطنه، فقد حانت اللحظة التي يتحمل فيها الجميع مسؤولياتهم للتجاوب مع الشارع اللبناني حسب تعبير رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة.
حيث أن هناك شبه أجماع على ضرورة محاكمة هذه الحكومة الفاسدة التي راح أغلب أعضائها يكنزون الأموال على حساب وطنهم وشعبهم، وبدل أن ينشغلوا بالحياة اليومية للمواطن اللبناني و توفير الكهرباء له وتخفيض الضرائب الكبيرة والباهظة عن كاهله أستمروا على نفس أسلوب الفساد السائد وقاموا بتأسيس اكبر أكاديميات للفساد في الوطن العربي .
وعن شكل الحكومة المقبلة صرح مصدر مقرب من الرئيس اللبناني، ميشال عون، لوكالة الأناضول التركية أن شكل الحكومة المقبلة لم يتضح وسيتم بحثه خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن نواب البرلمان سيحددون شخصية رئيس الوزراء من خلال المشاورات مع رئيس البلاد.
وأوضح المصدر أن المشهد ليس واضحاً حتى الساعة إن كانت الحكومة المستقبلية ستكون مصغرة أو كبيرة أو موسعة أو نصف تكنوقراط ونصف سياسيين أو “تكنوقراط” بشكل كامل.
لم يتضح بعد الشكل وهذه النقطة سيتم بحثها في الأيام المقبلة والآراء لا تلتقي على تحديد نوعية واحدة للوزارة أي تكنوقراط أو سياسيين أو غيرهم لكن الأمر يتوقف عند قدرة الرئيس عون على تأمين إجماع أو شبه إجماع حول الصيغة أو التركيبة الحكوميّة الجديدة .
وأشار المصدر إلى أن من يقرر شخصية الرئيس المكلف الجديد للحكومة هم النواب من خلال الاستشارات النيابيّة الملزمة التي يُجريها رئيس الجمهوريّة.
لكن الشارع اللبناني يريد تحقيق مطالبه برحيل الجميع، بمن فيهم رئيس الدولة وإسقاط رئيس البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، ومحاكمة رؤوس الفساد.. فهل يتحقق له ذلك ؟
أخيراً فأنني أخشى من أن يكون سيناريو الثورة في لبنان هو نفس سيناريو الفوضى فى الدول العربية التي اجتاحتها ثورات الربيع العربي ومنها مصر على سبيل المثال فى مؤامرة ٢٥ يناير حين طلب مبارك مهله لتعديل نهج الحكومه و أحداث تغييرات جذريه لارضاء المتظاهرين … والسؤال هنا لماذا الحاكم العربي لا يقبل بأجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الا عندما يقوم عليه الشعب ويطالب بإسقاطه.
أعتقد أن سيناريو ما يحدث في لبنان هو التطبيق رقم خمسة لنظرية المؤامره التي تقودها اسرائيل واللوبي الصهيوني فى منطقة الشرق الاوسط بعد تونس و مصر و ليبيا و حاليا سوريا ومايحدث له عدة اسباب تم الاشاره إليها في مقالات سابقة وهي :
1- قطع اذرع ايران فى دول الشرق الاوسط وخاصة فى فلسطين و سوريا و لبنان .
2- اتاحة الفرصه لادخال عناصر داعش واسرهم الذين تم تهريبهم من شمال سوريا و دمجهم فى داخل لبنان لضرب مصالح حزب الله .
3- السيطره على المؤسسات الحيويه داخل لبنان و اجبار الحكومه على مقاومة وجود حزب الله .
