ماذا تبقى من #ذاكرة_الوطن
بعض الخرائب… وجع القلب… صمت المأذن…
و ذاكرة تملأها المحن
ماذا تبقى أيضا؟
ليس الكثير
أثآر معركة كرامة
و شيوخاً يرتدون العمامة
و أصوات بعض الحمير….
قد عَلَت في مكب النفاية
و كيف هو الحال…
سألت من جديدٍ؟
…. لقد أصبحنا دولة عظمى…
سلبنا العدو خطوط الطاقة
لكن بوجلٍ… دفعنا
فحمل الطاقة بات كبير
و ما هي أخبار الدَين… هل زال عنا أم قد تبقّى منه القليل؟
أعلم أني أسأت السؤال…
فإن الضريبة فُرِضت عَطفاً..
فهي شفاء إقتصادٍ عليل
إن الضريبة تجني المال الوفير
فعلاً إن السؤال غريبٌ ذميم
لم يتبقى إلا القليل….
و نصبح مُلك البنك الحقير
لا بل ازدك… من الشعر بيتاً
صار الأمر كله رهن البنك…
و كما يشاء… يخط الوزير
و لكن تفائل..
فأمس سمعت خطاب البشائر… تلاه علينا الوزير الكبير
خمسة و عشرون عاماً فقط
إن مضت…
سيحدث حتماً..أمراً مثير
سنوقف طلب النفط و طلب الطاقة
فكما قد قال الوزير.. بعد خمس و عشرين عاما
… ستصبح كل الفصول ربيعاً مطير
سنصبح أول دولة تلغي الدواء
فالجرعة الألف… بإذن الله
هي المطعوم الأخير
و قد قال أيضا.. لن نركب الحافلات
قد أقمنا لكم…
مشروع نقل عظيم..
خطوط البعير
و مرت سنة… تلاها سنين
ساء الوضع و عنق الزجاجة… كثقب الإبرة جداً صغير
صار الشعب بحالة ثورة..
ناسٌ جياعٌ…
و لم يتبقَّ منها العورة إلا القليل
درءا لكل المشاكل…
سيصدرُ أمراً مثير
يطير الوزير….
و للمرحلة القادمة…
شورى.. هو الأمر
وهبنا لكم حرية الإختيار
فأختاروا أي وزيرٍ..
من قائمة الحمير
