ليلة القبض على هند الفايز
ضجة وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مساء الأمس بخبر عاجل ومفاجئ يتعلق بالقبض على النائبة البرلمانية هند الفايز على خلفية قضية مالية ، وقد قامت الدنيا ولم تقعد استنكارا وشجبا لعملية القبض عليها حيث عبر الملايين من المعلقين على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك عن استيائهم وغضبهم الشديدين نتيجة لعدم رضاهم ورفضهم لكل الإجراءات القانونية التي تمت في عملية اعتقال النائبة البرلمانية هند الفايز.حيث وصف بعض المعلقين عملية اعتقال الفائز بأنها مدبرة بليل وان هدفها هو اسكات النائبة السابقة هند الفايز عن المطالبة بضرورة إلغاء اتفاقية الغاز مع العدو الإسرائيلي.
فيما بعد قامت الصحف الإلكترونية بنشر فيديو على صفحاتها الرسمية عن عملية اعتقال النائية الفايز وحسب الفيديو المتداول فقد تم جر النائبة بطريقة غير حضارية وغير مشروعة حيث قامت شرطيتين من الشرطة النسائية بمسك النائبة من رقبتها وجرها إلى سيارة الشرطة التي كانت تقف بجانب الطريق.
لم يتحمل المشاهدين لهذا الفيديو أعصابهم وانهالت التعليقات اللاذعة للسلطات بصورة غير مسبوقة متهمين احد المسؤولين بالحكومة بالوقوف وراء هذه العملية التي وصفها محامي النائبة البرلمانية السابقة عبر منشور له على تويتر بأنها عملية مدبرة من خصوم النائبة البرلمانية السابقة وهدفها منع الفايز من المشاركة باحتجاجات الدوار الرابع.
بعد ذلك تفاجئ المتابعين والنشطاء بخبر الإفراج عن النائبة السابقة هند الفايز بمعظم وسائل الإعلام إلا أنها عادت عن هذا الخبر … بعد أن تبين لها أن عملية دفع المبلغ المستحق عن النائبة السابقة تعثر ولم ينجح لغياب الموظف الحكومي المناط به استلام هذا المبلغ مما أدى إلى عملية تأجيل خروج النائبة السابقة هند الفايز من الاعتقال .
بعد هذا الوصف السريع لكل ما جرى اتمنى على المسؤولين عن عملية اعتقال النائبة البرلمانية السابقة هند الفايز قراءة نتائج هذه الحادثه على المستوى الشعبي والوطني لعلهم يعرفون بعض الاخطاء التي وقعوا فيها كنتيجة مباشرة لعملية اعتقال النائبة الفايز التي عكرت مزاج الرأي العام وهزت مشاعر معظم الأردنيين من الشمال إلى الجنوب حتى أن بعض المواطنين في الجنوب الاردني قام بحلق شاربه على الهواء مباشرة احتجاجا على اعتقال النائبة البرلمانية السابقة هند الفايز .
وهنا أقول أن السيد وليد الكردي قد دمر الاقتصاد الوطني وسرق شركة الفوسفات الأردنية ومبلغ مالي كبير وصل إلى (٣٠٠)مليون دينار اردني… الا أنه بقي حر طليق لسنوات عديدة وكان يحظى طوال الفترة الماضية بمعاملة حسنة وفيها الكثير من الاحترام والتقدير له ولم يتم اعتقاله ولو لساعة واحدة .
و بالأمس القريب اعتبرت المحكمة الجنائية أن وليد الكردي مطلوبا لها وإن لم يقم بتسليم نفسه خلال اسبوعين من تاريخ القرار يعتبر فارا من وجه العدالة…..رغم أن جريمة وليد الكردي الاقتصادية اكبر بكثير وبشكل لا يقارن مع ما أسند للمواطنة هند الفايز.
فلماذا لم تعتبروا هند الفايز هي الأخرى خارج البلاد خلال هذه العطلة الأسبوعية وانتظرتم مرور أيام الخميس والجمعة والسبت ثم وجهتم لها استدعاء رسمي وحسب الأصول القانونية الواجب مراعاتها بمثل هذه القضايا.
مدري وش اقولك يا دولة رئيس الوزراء الاردني عمر الرزاز ؟!؟
ما ودي اقولك غير شيء واحد “العدل اساس الملك ”
وما ودي اطرح عليك غير سؤال واحد ؟!؟!
والسؤال هو : هل هناك من اي فرق دستوري أو قانوني بين حقوق المواطنة هند الفايز و حقوق المواطن وليد الكردي ؟
انتظر اجابتك دولة الرئيس الرزاز على احر من الجمر لعلي اجد تفسيرا علميا ومقبولا لعملية اعتقال النائبة البرلمانية السابقة هند الفايز بهذه الطريقة الهمجية و غير الحضارية وغير المقبولة .
