لماذا يصدق الناس الأخبار العلمية الكاذبة؟

سواليف

تنتشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة انتشارا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتغطي عددا لا يحصى من المواضيع العلمية، ويدعي صانعوها أنها ترتكز إلى آخر ما توصل إليه العلم من نظريات مثبتة.

ويوجد العديد من الأسباب على مستويات مختلفة فردية وجماعية ومجتمعية تدفع الناس إلى الوقوع ضحية الادعاءات العلمية الكاذبة، بحسب ما ذكره موقع “ibelieveinsci” العلمي.

العوامل الفردية
يوجد عاملان رئيسيان لاستمرار المعلومات المضللة على المستوى الفردي، هما عدم القدرة على التقييم، والافتقار إلى الحافز للتعرف على المعلومات المضللة.

وأكد الموقع أن القدرة المحدودة على تقييم التحيزات في وسائط الإعلام، والفهم العلمي المحدود، قد يكونان جزءًا من المشكلة، فمثلًا كشفت دراسة استقصائية كبيرة أُجريت حديثًا أن 64% فقط من الجمهور يدركون مفهوم (الاحتمالات)، وفقط 51% استطاعوا تعريف (التجربة) تعريفًا صحيحًا، و23% فقط تمكنوا من وصف مكونات الدراسة العلمية.

العوامل الجماعية والمجتمعية
قد تساعد بنية الشبكات الاجتماعية على انتشار المعلومات المضللة، إذ يرى الناس أن بعض المعتقدات الخاطئة أكثر انتشارًا في تلك الشبكة مما هي عليه في الواقع. ويزيد من تفاقم هذه المشكلة أن بعض الأطراف -البشرية والآلية- تؤثر في هذه الرؤية للادعاءات الكاذبة وتستغلها. وعلى مستوى أعلى من التحليل، قد تحفز تكتلات وسائط الإعلام السياسية والتجارية تشكُل المعلومات التي تُنشَر للجمهور.

وأكد الموقع أن عملية إيجاد حلول لهذه الظاهرة معقدة أيضًا، وتحتاج إلى معالجة على مستويات متعددة من التحليل، وقام البروفيسور تيموثي كولفيلد، الباحث القانوني بجامعة “ألبرتا- كندا” بجهد ممتاز في هذا المجال، إذ دعا إلى نشر الحقائق (في صورة قصص، لجعلها أكثر جذبًا للمستمع) وتعزيز ثقافة تُقدِّر التفكير النقدي.(وكالات)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى