لماذا حماس هكذا ؟

لماذا حماس هكذا ؟

كتب … جهاد العربي

منذ تأسيس حركة #المقاومة #الإسلامية #حماس في منتصف شهر ديسمبر لعام الف وتسعمائة وسبع وثمانون من الميلاد وتأخذ على عاتقها القتال ضد #المشروع #الاستعماري #الصهيوصليبى المدعوم غربيا بشتى الوسائل المتاحة لهم وحسب وعكفت على السير على هذا المنوال منذ التأسيس حتى اللحظة ولم تتطرق إلى سياسة التمحور حول جهة بعينها سؤاء عربية أو أجنبية .لم تجرأ يوماً على تخاطر وتخسر اى حليف أو صديق أو محايد ظلت طوال هذه الحقبة تعمل لصالح قضيتها .امتدت يدها إلى الجميع بالسلام والثناء على أقل دعم حتى لو برقيق من الكلمات الدلالية التى تنم عن الامتنان والشكر والعرفان لجميع من ساهم في إضفاء الطابع الاخوى والشد من الاذر . تلقت الدعم من جهات عديدة لكن دون أدنى مقابل يذكر حتى حينما امتدت يدها إلى إيران التى تصف نفسها بأنها الحاضنة المقدسة للمذهب الشيعى في العالم لم نري وجود حسينية في غزة أو رأينا أحد منهم انتهج المذهب الشيعى في ظل تخازل دول سنية كبري واحتفظت بمكانة العداء للحركة ولم تكف حسب عن عدم مد يد العون لهم بل استغلال أنصاف الفرص للاجهاز عليها وكأنهم أنظمة عبرية ناطقة بالعربية وظهر لنا جليا إبان حكم مبارك فعكف جهاز الاستخبارات المصري تعقب أنشطة الحركة العسكرية في الداخل وتقديم الدعم لمؤسسة السلطة الفلسطينية ورجالها المعهود عنهم بالعداء الايدلوجى للحركة فضلا عن اطماعهم في تقلد المناصب القيادية وناهيك عن التنسيق الأمني مع الكيان الغاصب والسهر على حمايتهم من اى #انتفاضة شعبية واسعة تهدد أمن واستقرار ذلك الجسد المسرطن .قدمت عدة دول وحكومات إسلامية وعربية بعض الدعم الغير مشروط تلقت الدعم من السودان ولم نري قوات الحركة تقاتل في إقليم دارفور أو جنوب السودان وتلقت أيضا دعم من باكستان ولم نرى قوات الحركة تقاتل في اقليم كشمير وتارة أخرى تلقت الدعم من العراق ولم نراه تقاتل في الكويت وتلقت الدعم من لبنان ولم تشارك في الصراع القائم بين حزب الله والقوات النظامية المدعومة من الرياض .

تلقت من الجميع الدعم ولم تكن يوماً طرفا في اى صراع سؤاء إقليمي أو دولى .ظلت الحركة على هذا المنوال حتى اندلاع الموجات المتتالية من الربيع العربي كعادتها ظلت في مأمن من الدخول في آتون حروب مذهبية أو أيديولوجية التى اجتاحت العالم العربي كله بشكل أو بآخر .لم تنجرف في المستقنع السوري الذي أضحت أراضيها مسرح عمليات مفتوح لتصفية حسابات معقدة للغاية بين قوى دولية رأت أن سوريا مسرح عمليات مفتوح لهم تارة لحسم صراعات سياسية تتسم بطابع البرجماتية تارة واستعراض لقدراتهم العسكرية تارة أخرى وتصفية حسابات عفي عليها الزمن وظلت كما هى لم تندفع صوب إيران والنظام السوري الذي ظل داعم لهم فترة طويلة وظلت تراهن على حرمة الدم السوري وظلت حتى اللحظة صديقة الشعب السوري سؤاء المؤيد أو المعارض للنظام السياسي في دمشق .ومصر هى الأخري ظلت علاقة الحركة معها متأرجحة بين القطيعة والتواصل على قدر من الاستحياء وحفظ ماء الوجه كبديل للكيان الصهيوني في عمليات التفاوض مع الكيان الصهيوني وعمليات الحرب والهدنة .

حماس تلقت الدعم الاستخباراتي واللوجوستي من النظام التركي سؤاء ظهر هذا للعلن أو تم في جنح الظلام فلم نري كمشاهدين أو متابعين أو مؤيدين للحركة الإسلامية في قتالها مع الكيان الغاصب إلا تلك الصواريخ التي تقتلع الاحساس بالأمن من صدور المحتل .فيقف خلف هذا الصواريخ نخبة كبيرة من الخبراء والعسكريين المتمتعين بدورات تدريبية في الخارج سواء من إيران أو تركيا او ماليزيا أو باكستان حتى هى الأخري تلك الطائرات بدون طيار التى تسقط جم غضبها على رؤوس المحتل يقف خلف تصميمها دول تتمتع بإمكانيات فائقة فضلا عن دورات تدريبية حول آليات التفاوض الدولى وغيرها وإدارة عمليات حربية على مسرح العمليات العسكرية .

في الحرب الأخيرة التي تتصف في ماهيتها بالعالمية فهناك جهات عديدة كانت خلف هذه الحرب على رأسها الصين التى قامت بعملية لى لذراع امريكا عن طريق حماس في ضرب مشروعها الصهيوني فحيث كان من السهل إخلاء حى الشيخ جراح بهدوا دون إحداث ضجيج عبر تسليط الضوء على تلك التحركات فهذه إحدى وسائل الضغط الدولى عن طريق الة الإعلام التى تسلط حسب المتغيرات العالمية بين الكبار وهنا لا نقلل من الغضب الاسلامى وغيرته على مقدساته ولا نقلل والعياذ بالله من النخوة في اصلاب شباب الأمة الإسلامية وعلى رأسهم حماس لكن حماس تنتهز أنصاف الفرص المتاحة لخدمة أهدافها دون أن تكون طرف في اى معادلة دولية . الصين استخدمت كافة مساراتها في حسم موضع قدمها على الخريطة السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية الدولية كممثلة للكتلة الشرقية الاشتراكية في معاداة الليبرالية الرأسمالية الغربية . أيضا كان هناك جنود مجهولون يقفون خلف الصراع سؤاء نظم سياسية إسلامية أو على مستوى الشعوب فبعض التقارير تشير إلى تحركات لعشائر العراق والأردن لدخول في الحرب مما دفع ملك الاردن بالهرولة والاتصال بالموساد لإيصال تحزيراته لهم من مغبة الاستمرار في الحرب فضلا عن وجود تقارير استخباراتية وصفة بالدقيقة في الأروقة الأمريكية حول تحذير الرئيس الأمريكى بايدن للحكومة الصهيونية من مغبة تقارير رصدتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية حول نية باكستان وتركيا استخدام المجال الجوي العراقي والاردنى في الدخول في آتون الحرب التي فشل للنظام السياسي المصري في فرض هدنة في بادئ الأمر لولا هرولة الاستخبارات المصرية صوب تركيا لإقناع حماس بقبول توسط مصر في تثبيت هدنة وواقف القتال حفظا لماء الوجه لمصر التى تقدم نفسها انها راعية عملية السلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى صناع القرار في الدول الغربية وفي القلب منها امريكا .

فحركة المقاومة الفلسطينية حماس لم تعول يوماً على طرف بعينه فهذه مصر التى تحاصرها منذ ستة عشر عاما ووصف مبارك حينها الحارس الدولي الأمين على حصار بوابة قطاع غزة الجهة الوحيدة العربية التى يتنفس منها القطاع وكانت بمثابة الرئة الوحيدة التي تعيش عليها والأردن تلك الأخري لم تسلم الحركة من أذها .فعكفت دول الخليج العربي على محاربة إيران على أرض العراق واليمن وتحاصر وتتبع حماس على رأسها النظام السعودي الذي يحمل في طياته العداء للحركة وبل وصل الأمر إلى إعتقال عناصر الحركة في السعوديه وتتربص في تتبعهم في مواسم الحج والعمره .

فلا تلوموا حماس فهى تتلقي ولا تعطى ولم تتجاوز المدى ولم تتخبار عليكم كفاكم فقط محاصرتها .

حماس أصبحت الآن قوة إقليمية تتمتع بإمكانيات فائقة تمكنها من فرض واقع ملموس حينما سنحت الفرصة وأصبحت تلوح فقط بإشارة منها لتحسم مواقفها فخلف ذلك الاصابع قوى عسكرية لا يستهان بها .

امريكا التى أجرت أكثر من ثلاث وثمانون إتصال دولياً لتستمتع حماس إليها فقط وتوقف الحرب .

امريكا التى بإشارة منها تيقظ العالم بأسرها وقفت عاجزة عن إسكات صوت المتحدث باسم حماس حينما كان يقول للكيان الصهيونى قفوا على قدم واحده ليقتلع بتلك الكلمات قبل نيران صواريخها الاحساس بالأمن من صدور المحتل .

حماس تجيد الآن إدارة اللعبة جيدا فلينظر منا لمهامهم والدعاء لهم وهنا أوجه دعوة قلبية لكل صاحب قلم حر للوقف بجانب حماس فهذه مواقعكم في المعركة قفوا جميعاً كالبنيان المرصوص كحائط صد ضد من تسول له نفسه عن قصد أو غير قصد نعت حماس بما ليس فيها فيأ أصحاب الأقلام الحرة قفوا على قدم واحده في الصفوف الأولى للمقاومة كما تعودنا منكم على مدار تاريخكم .

ارتكوا بصمتكم في صفحات التاريخ النضالي المشرف لأمتنا الاسلاميه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى