لماذا العراق (7 ) / امجد شطناوي

لماذا العراق (7 )
وبعد قمع انتفاضة جنوب العراق فقد حوصر العراق حصارا لا مثيل له بالتاريخ طال الحجر والشجر والإنسان قتل بسبب الحصار أكثر من مليون عراقي حتى طال الحصار اقلام الرصاص قالوا يمكن ان تستعمل في التصنيع العسكري وخلال مدة الحصار ضرب العراق بالطائرات عدة مرات وتم تطبيق حظر الطيران شمالا وجنوبا عمدا لكي يسمحوا لقوى التمرد بالحركة شمالا وجنوبا لتنخر في العراق الجريح المريض المحاصر حصارا لا مثيل له وبالرغم من أيام الحرب والحصار الذي ذكرت الا ان العراق استطاع بناء ما دمرته الحرب بمدة قياسية ادهشت الغرب ، ووضع مؤلف أعظم 100 شخصيه في التاريخ اسم صدام حسين من ضمنهم وحيث قال كيف لرجل خرج من حرب ضد اعتى الدول في العالم سالما بعد انتفاضة الجنوب واستطاع ان يعيد ما دمرته الحرب .
اننا امام شخص قيادي لا يؤمن بالمستحيل يهابه كل من يقف أمامه قوي الشخصية والشكيمة بشهادة أعدائه حكم شعب العراق الذي عجزت أمريكيا والطغمة الحاكمة عن حكمه إلى الان ، ويحضرني قول شخص خدم في قوات المارينز الأمريكيه حيث قال لي شعب العراق يحتاج(ten صدام ).
أعاد صدام ما دمرته الحرب ب ستة أشهر خلال حصار تنهار به اعتى الدول ، بينما عجز حكام العراق ما بعد الاحتلال ب 14 سنة وايرادات مالية زادت عن 500 مليار ان يبنوا عشر معشار ما بنى صدام.
ويحضرني على سبيل المثال لا الحصر قصتين عن صدام في زمن إعادة الأعمار الأولى:- جمع علماء العراق في مجال الهندسة وقال لهم هل من سبيل لإعادة بناء الجسر المعلق وللذين لا يعلمون ما الجسر المعلق فهو يحتاج إلى تكنولوجيا عالية جدا أجاب المهندسين صعب سيدي فكان جواب صدام أريد جسرا معلقا و بطابقين وبمواصفات أعلى من الأول وفعلا تم ما أراد .
والثانية:- كان في ملجأ العامرية الذي قصف بقذيفة سميت الآن ب ام القنابل أصابت جدلة أسلاك إتصالات غاية في التعقيد وطلب من المختصين إصلاح هذه الجدلة وفعلا تم ما أراد أذا نحن امام شخصية عنيدة لا تؤمن بالمستحيل.
في إثناء الحصار هيئة التصنيع العسكري كانت تعمل ضمن الإمكانيات المتاحة .
الأهم من كل ما ذكرت والذي أسس لما نراه اليوم هو ما يسمى الحملة الإيمانية حيث أدرك صدام قوة الوازع الديني في الصمود او لسبب ما نجهله في ذهن صدام ولهذا قام بمحاربة الخمر والملاهي وأصدر قانونا يمنع خروج العراقية دون محرم ودعى إلى مكارم الأخلاق وتوسع في فتح المراكز الدينية المعاهد وأعاد للدين اعتباره لا بل قال من يحفظ القرآن يخرج من السجن.
في تقديري من حب الله لعبده يبعد عنه موت الفجأة ويعطيه الفرصة للمراجعة ومن غضب الله لعبده موت الفجأة ليدخل النار خالدا مخلدا وذلك بسبب سوء خلقه وأرى والله أعلم ان صدام من الصنف الأول.
كانت حرب الخليج الأولى فرصة منحها ألله لصدام لكي يقف هنيهة لمراجعة النفس مع ألله وذلك حسب تقديري وقد أصيب او اخطىء ولا ازكي على الله أحد يهبها الله لعبد من عباده ممن يحملون قيم نبيلة
بينما من يحادد الله ورسولة وقوى الشر داخلة عظيمة يموت ميتة مذلة مخزية مثل ابو لهب قديما وحديثا لن أذكره لانه معروفا لديكم.
اختم وأقول بناء العراق ضمن حصار لا مثيل له في التاريخ معجزة بكل المقايس ضمن حكم شخص أعطي الفرصة الأولى لمراجعة النفس مع آلله وأعطي الفرصة الثانية والتي ساذكرها ان شاء الله في المقال القادم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى