حلب / قاسم الزعبي

حلب

انتشرت صور وفيديوهات… منها حديث بحداثة شمس اليوم… ومنها قديم ومفبرك
بشار طاغية… روسيا وايران داعمتان…اذن…فلتطرد دولنا العربية سفراء ايران وروسيا… فهل انتم على ذلك قادرون؟

الشعب السوري ضحية… ووالله كلما رأيت طفلا مصابا احسست ان الشظية في رأس عبدالرحمن او المنذر… فيدمع قلبي قبل عيني…

ما امهرنا في الدعاء على مواقع التواصل الاجتماعي… ما امهر العريفي في( تسفيط ) الكلام وصياغة الخطب…

مقالات ذات صلة

القذافي رحمه الله لم ينكّل بشعبه كما بشار… وصالح لم يهدم مساجد اليمن… وزين العابدين لم يجرؤ على اراقة الدم… ومبارك لم ينتوِ الترشح واعتزل السياسة… . إن كان هؤلاء لا يوازون نقطة في بحر بشار… فلماذا تم تصفيتهم سياسيا وحياتيا في غضون أشهر…؟ في حين فرعون العصر ما زال( يسيد ويميد )..؟؟

أليس الأحرى بحكوماتنا أن تشكل تحالفا دوليا كالذي شكلوه للقضاء على صالح؟ أليس الأولى بالجامعة العربية ان تضحك على( لحانا ) كما كل مرة وأن تعقد اجتماعا ولو صوريا لتتخذ إجراءً حاسما؟

لماذا تم الاستعانة بقوات التحالف الدولية للقضاء على صدام بحجة مجزرة( حلبجة).. ولم يتم الاستعانة بهم للقضاء على بشار بحجة حلب وحمص ودرعا؟

اليوم تكاد ذاكرة الهاتف عندي ان تمتلئ بفيديوهات وصور صماء وخطب عصماء… راجعت بعض الفيديوهات على اليوتيوب فوجدتها قديمة… وبعضها من العراق… وبعضها من باكستان…. وهذا لا ينفي وجود مجازر في حلب…

أظن كل الظن أن اهل حلب هم القادرون على تمييز الحقيقة.. فهم في( لب ) المعمعة… ونحن وانا أولكم’… الان أجلس على( كنبة)فارهة واتناول الشاي واتفرج . وعندما أنام اغفو كأي عربي فاقد لضميره…

كل العرب شربوا من عين بقين… وأكلوا الكبة السورية… وعند( حزها ولزها ) فُقئت عين بقين… وتناثرت اللحوم كالكبب… فلا معين ولا ناصر الا الله…

لحوم العلماء المسمومة هي التي حرضت على خراب سوريا… فنظموا خطبهم… وحثوا على الجهاد… في حين لم يجرؤ احدهم أن يطالب حكومته بفتح باب الجهاد او بطرد سفير….

قسما بمن أوفى للسوريين نِعمهم…. وقسما برب الشام وحلب… إن الفتنة قادمة لا محالة… وويلنا كل الويل يوم نقف أمام الله فيسألنا ولا نجيب….

حلب لا تحتاج دعاء قنوت… ولا ارسال قوت… ولا اعادة تغريدة ورتوت… حلب لا تحتاج الرجال ولا المال… فهي عاصمة سوريا الاقتصادية… وشهباؤها… حلب القطن.. حلب الفزدق…

لن أضع صورة لحلب على صفحتي على الفيس او الوتس… ولن أعيد ارسال الرسالة التي تقول لا تدع الدعاء لحلب يقف عندك… فقناعتي أن حلب وعدن والقاهرة وبغداد والقدس وطرابلس لا ترجع برسالة على التواصل الاجتماعي…

اتركوا حلب فهي طبيبة نفسها… فان لم نستطع مساعدتها فتركها أولى وأجدى…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى