هاتشيكوا / أسعد البعيجات

هاتشيكوا
في عام 1923، كان هناك كلب يسُمي “هاتشيكو” يمتلكه البروفيسور “سابورو”، الأستاذ في قسم الزراعة بجامعة طوكيو،
وكان البروفيسور يصحب الكلب يوميًا إلى محطة القطار، ثم يركب “سابورو” القطار إلى عمله، وينتظره كلبه “هاتشيكو” في المحطة حتى يعود مرة أخرى بعد 10 ساعات، وظل هكذا لسنوات.

وفي يوم من أيام عام 1925م، نزل “سابورو” و”هاتشيكو” من المنزل إلى محطة القطار كالعادة، لكن هذه المرة بدا الكلب مختلفًا، ولا يريد لـ “سابورو” ركوب القطار، وفي نفس اليوم، أصيب البروفيسور بسكتة قلبية في عمله ثم توفي، وحزنت زوجته بشدة، ولم تستطع البقاء وحيدة في البلدة فسافرت لتعيش مع والديها في بلد أخرى، كي تستطيع الخروج من حالة الحزن.
وفي عام 1935م أي بعد 10 سنوات من موت “سابورو”، عادت زوجته إلى البلدة مرة أخرى لزيارة بيتها، وقبر زوجها، وهي تنزل من القطار، وجدت “هاتشيكو” منتظرً صاحبه البروفيسور الذي لم يعد من عمله منذ 10 سنوات!

رواد المحطة والعاملين فيها لاحظوا وجود الكلب الدائم، وعرفوا قصته واعتادوا عليه، وكانوا يطعمونه، لكنه رفض محاولات ترك مكانه في المحطة.

وفي 8 مارس من عام 1935م مات الكلب “هاتشيكو”،

مقالات ذات صلة

وتمت تحنيط جسده داخل محطة القطار،
وتم وضع تمثال له في مدخل المحطة تخليدًا لذكرى هذا الكلب الوفي لصاحبه.

١٠ سنوات وهاتشيكوا ينتظر وطنه في المقابل هناك من باع الأوطان في ١٠ ثواني مقابل
عظمة في فنادق الفخمة
أو نمرة في الاغوار والكرسي ودابوق
أو عطاء سُوَر إستنادي
او مشروع مطعم غير اعتيادي
أو منصب فوق العادة
أو سهرة في الحُمرة .

الى كل من باع والى الضمائر المحنطة تحت أرصفة عمان والسلط والكرك ومعان والطفيلة والعقبة وإربد وجرش وعجلون والزرقاء

والى كل من دخل حافي
وخرج بالقوافل الى سويسرا وجزر العذارى

روحوا تعلموا الوفاء من هاتشيكوا حتى تجدوا من يخلدكم ويحنطكم من الأجيال القادمة!!!

13219711_10208336568947251_1993370037_n

13219809_10208336569467264_1338074634_n

13219924_10208336569307260_162064212_n

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى