لعلهم يرجعون / أمجد شطناوي

منكر لوجود الله يقول هل يعلم الله كل شىء في الكون يقصد بذلك هل يعلم عن ما في باطن الأرض وعن ما في غابات الامازون وعن كل شىء متحرك على الارض من حركة السيارات وحركة الأحياء وعن النملة داخل مصباح على عمود الكهرباء وعن بكتيريا داخل جسم إنسان او حيوان او في مكان ما ، وعن مكان كل كائن حي التي تعدادها بالمليارات وحركة امعاءها وكل شعرة فيها وعن كل برغوث علق فيها ولك أيها القارىء ان تتخيل اي شىء في الأرض او في السماء وكل فكرة في دماغ اي إنسان في الصين او أمريكا و لك ان تتصور اي شىء جال بذهن هذا المنكر لوجود الله عن أحداث وأشياء واتركك تتخيل كيف تشاء ، حيث قال بالحرف الواحد الله too busy ويقصد والعياذ بالله عاجز عن معرفة هذا الكم الهائل من المعلومات والأحداث. الان أعلق وأقول أيها القارئ لكي تستطيع معرفة ما أرمي إليه اليك بثلاثة مفاهيم ان فهمتهما حسب ما أرى فقد فهمت الرد على هذا المنكر لوجود الله. الأولى :- مصطلح كبير وصغير مصطلحان نسبيان فلا يعني ان الكبر اعقد من الصغير ولا الصغير اعقد من الكبير هذه الإشكالية فقد في ذهن بعض البشر الذي يحمل إسقاط مكاني وفكري خاطىء بفعل المكان والمفاهيم التي فرضها المكان . الاستعصاء او القدرة او الإحاطة كونه كبير او صغير مفهوم خاطىء وصناعة بشرية فكرية خاطئه ناتجة من فكر ضيق محدود الأفق قاصر . أوضح أكثر وأقول الكون وما حوى اذا صغر بحجم ذرة او كبر اضعاف حجم الكون بنسبة وتناسب لكل شىء فيه الأمر سيان لن يغير من القوانين والحقائق والمفاهيم او القدرة او الاحاطة شيئا. الفهوم الثاني هو :- الزمن ولي مقال عنه اي الزمن ملخصه الزمن نسبي ،فما تعده عندك بمليارات السنين يعد لحظة ممن يعيش على كوكب بحجم الكون ،ولكم ان تعودوا إلى المقال للاسترسال بالبحث في محرك البحث باسم مفهوم الزمن ، فطول الزمن وقصره نسبي ، عندك طويل وفي مكان آخر قصير قد يقترب من الصفر فرسالتي لك لا تقع في مصيدة الإسقاط المكاني الذي تعيش فيه. الأمر الثالث( جزء منه متعلق بالأول) يمكن الاسترسال فيه من مقال لي اسمه الكون من وجهة نظر اسقاطية حيث أنني جعلت جسم الانسان هو الكون وما حوى ولك أيها القارىء تخيل خلية واحدة في جسم الانسان وما تحوي من حركات فيزيائية او بيولوجية العدد الكبير ولن أقول الانهائي وانتم تعلمون ان جسم الانسان فيه مليارات من الخلايا بمعنى نحن تتكلم عن عدد من الحركات الفيزيائية والبيولوجية يعجز الانسان عن عدها وكذلك كل ما يجري في جسم الانسان من أجزاء غاية في التعقيد من الأعصاب إلى الكلية القلب وأجهزة أخرى يعلمها المختصون في العلوم الطبية وغيرهم ، وكذلك ما يدخل إلى الجسم من كائنات دقيقة او صلبة ومن تفاعل الجسم مع محيطة بالاتجاهين ادعي وأقول كل ما ذكرت وكل ما الا استطيع عده او نسيته بعلم جزء ما في جسم الأنسان لن أسميه والأدلة العلمية كثيرة على ذلك من فعل ورد فهل إلى مقاومة إلى الشعور بالألم إلى آخره أليس كذلك . هنا لا يفوتني ان أذكر هنالك بالطبع أشياء لا يعلمها الجزء المسيطر على الجسم مثل ميكروب داخل لقمة أكل والكثير فهو مخلوق محدود القدرة وما إلى غير ذلك من الأشياء الأخرى ولكن من الرغم ذلك ما يعلمه الجزء المسيطر الكثير مما لا نستطيع عده. ردي على هذا الملحد من أولا إلى ثانيا إلى ثالثا اذا كان هذا بعلم ممن هو دون الله ، والله الذي نعبد صاحب إحاطة مطلقة كما عرف نفسه الخالق في القرآن الكريم فكيف لك ان تقول الله too busy وتستكثر هذه المعرفة على الله ولا تستكثرها على جزء من جسم إنسان ، فيه ما لا يحصى أقصد جسم الانسان ولا يعد من حركات فيزيائية كيميائية وحيوية وما إلى غير ذلك؟ الله الذي نعبد ليس بحاجة لفكرة اسقاطية لتوضيح قدراته لان الله سبحانه وتعالى عرف عن نفسه بما يليق بجلاله بتعريف محكم يجيب عن كل سؤال يجول في ذهن كل مؤمن او مشكك ، وجود الخالق دال عليه الفطرة السليمة ، ولكن هنالك من البشر من شوهت فطرته بعلم ظن صاحبه انه ارتقى مرتقا عظيما فضل واضل من حوله ممن اجر عقله له من المقلدين دون تثبت ، ولكن ذكرت الإسقاط الفكري لتوسيع مدارك من لعب الشيطان ويلعب في رأسه لعله يعيد التبصر والتعقل مرة أخرى ليكتشف وهن ما هو عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى