لروحك محمود درويش / كرم الشبطي

لروحك محمود درويش

لروحك محمود درويش
نكتب ونستمر ونعيش
كل الحروف لك تطوع
خير ذكرى والامل بك
انت وحدك معنا وطن
حلم تاريخ وبدايات
كتبت كما كنت وصدقت
عشقت روح الشمس وايقنت
كنت تعشق رائحة فلسطين
تعلمنا منك الكثير حق
من نزفك وحرفك كبرنا
تغنينا بكل طفل وجيل
تربينا علي قصائدك
تعلمنا معنى الموقف
كيف نرفض واين نخطب
نزف بشرياتنا كما نشعر
للثورة والعمر وحريتنا
اعلم انني طفل صغير امامك
وكل الكلمات لا ترثيك أنت
ولكنني اتوحد معك من نبضي
وليس وحدي ومعنا كل العاشقين
بكل تضحياتنا وتاريخنا وصدقنا
لسنا مثلهم كاذبون واسمع مني
تغير الحال واختلط علينا بعدك
وكما سبقنا كل الشهداء من قبلك
لا تتفاجئ من ذلك واعلم انها حقيقة
ليس لنا فيها ذنب ولا مسؤولية شرعية
تحكم وطني والانقسام اكلنا من لحمنا
ووصل عظامنا ونأسف لاخبارك بذلك مجددا
هكذا هي حياتنا وما نعيش فيها من خيرك
انتظرنا ما سيحدث وحدث وكما عودنا شعبنا
ينتفض رغم الآلام ويقول لنا أرض مغتصبة هناك
تجاهلها الأكثر واصبح يتحالف مع الكيان علانية
تذكر غصن الزيتون وكيف قدم للعالم من قوتنا
لحظة ومفارقة انت فيها واليوم تغيرت المعادلة
كل فصيل يحلم براية واصبح للمباركة حاضر دون فعل
يشغلهم الكرسي والحكم الملوث عبر كل قطيع يجمع
يعتبروننا خراف وهنا قمة الألم ومعك انزف بكل صدق
من حرفي وروحي وما املك ومن معي من اصالة شعبي
لا تبكي على وطني وكفانا ما نحن فيه من عزاء دامي
بكل لون وعنصرية وفرقة وتشرذم قتل فينا الحرية
ليتهم يسمعونك من جديد ويقرأونك من وحدة الوطن
لانه لن يفيدنا ولن يحقق لنا شيء غير ان نقاتل
كل ظلم ومحتل ونبرهن للعالم اننا من ظلمنا وليس هم
لماذا تسمعون وتصغون وتفرضون علينا املائات المحتل
هل هذه هي قضيتنا ام تريدون فرض واقع ومسميات خبيثة
لا تمث بصلة ولا لعمق ضحى من اجله الشعب الجبار الحر
منحكم مليون فرصة ومن اجل مصالحة ومصارحة وانتم تكذبون
تقبلنا الخداع وكاننا تلاميذ صغار واطفال تريد ان تحرر
من عقول العبودية والتخلف وما اوصلتونا اليه كان مدمر
لاجيالنا وعمرنا وانتم تمعنون في قتل الروح والمعنويات
عبر سجالات واحاديث بعيدة عن اي مصداقية ولن نغفر لكم
باسم كل شهيد وجريح واسير وفقراء يحلمون فقط في الحياة
ولا حياة من غير تحريرنا وعلينا ان نصدق صدقا مع بوصلتنا
ونعيدها لنصابها وقوامها وانطلاقتها نحو الهدف والضمير
تذكروه ام تغفلوه عن عمد ومات فعلا من اجل رفاهيات الحكم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى