لا يعلم أحد مصيره.. قصة ضابط فُقد في هجوم الواحات

سواليف – لم يعرف أحد من أسرته مصيره حتى الآن، ولم تذكر الداخلية المصرية اسمه بين قائمة ضحايا هجوم الواحات أو المصابين فيه، بل أبلغت أسرته أن البحث ما زال جاريا عنه حتى الآن في منطقة الحادث.

إنه النقيب محمد علاء الحايس معاون مباحث قسم أكتوبر والملقب بـ”قاهر خلايا الهرم الإرهابية”. خرج النقيب الحايس مع قوات الأمن التي داهمت أوكار الإرهابيين في الواحات واختفى هناك، ولم يتم العثور عليه سواء حيا أو ميتا.

وكتب الدكتور مهندس علاء الحايس، وكيل وزارة الاتصالات المصرية ووالد الضابط، على صفحته الخاصة على موقع “فيسبوك” يتساءل “أين ابني يا بلد؟”، فتعاطف الجميع معه. وشكّل جيران الحايس في منطقة حدائق الأهرام مجموعات عمل لمعاونة الأسرة ومساعدتها في التواصل مع المسؤولين بالداخلية المصرية لمعرفة مصير الضابط.

ويقول والد الضابط الشاب: إنه حتى الآن لا يعلم مصير ابنه، وزاد من فجيعته أن بعض المواقع ووسائل الإعلام ذكرت أنه قُتل وتم العثور على جثته، فيما نفت وزارة الداخلية ذلك وقالت إنه يجري البحث عنه.

وشدد المهندس علاء الحايس على أنه “مؤمن بقضاء الله وقدره” فابنه “فداء لوطنه.. خرج ليدافع عن #مصر وشعبها ضد إرهاب يحاول الفتك بالمصريين ويقضي على حقهم في الحياة والأمن والاستقرار”.

وأكد أنه يجلس في منزله متلهفا لسماع أي أخبار تحسم مصير ابنه، وكلما دق جرس الهاتف يتوقف قلبه ويترقب أن يكون بخصوص هذا الموضوع، حسب تعبيره، مضيفاً أنه يعيش وزوجته في “حالة صعبة”.

من جهته، أوضح الصحافي أشرف أنور، جار الأسرة، لـ”العربية.نت” أن النقيب محمد الحايس تخرج من كلية الشرطة عام 2011، وعمل في أقسام متعددة، منها قسم شرطة الهرم وقسم العمرانية وقسم شرطة ثان أكتوبر. وتم تكريمه من قبل الإدارة العامة لمباحث الجيزة مؤخرا.

وكان آخر تكريم له من جانب اللواء هشام العراقي، مدير أمن الجيزة في 23 سبتمبر/أيلول الماضي، تقديرا لجهوده في فرق البحث التي شارك بها كمعاون مباحث بقسم شرطة ثان أكتوبر.

وأضاف أنور أن مسؤولي وزارة الداخلية أبلغوا الأسرة أن البحث ما زال جاريا عن الضابط، مشيراً إلى أن “الجميع ينتظر خبر العثور عليه، والأمل يراودهم في أن يكون ما زال على قيد الحياة”.

العربية نت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى