هذه عباره خاطئه وغير صحيحه أبداً فهناك وقت لعمل أي شي في الدنيا تأكل تشرب تنام تقرأ تضحك تعمل مساح تُريح به أعصابك من كل شيء فنحن من إخترع مصطلح السرعه في كل شيء في الأكل والشرب والقراءه والعمل وحتى الحب و بإتخاذ القرارات من السياسيين والتي غالباً ماتكون مسلوقه وغير ملبيه لطموح العامه . لم تتحقق السرعه بالتنقل والإتصال بين جوانب الكره الأرضيه والكواكب والعوالم الأخرى إلا ببطء شديد أخذت من العلماء والمكتشفين الكثير من الوقت والتجارب حتى وصلت إلى مانشاهده من سرعه هي عليه الآن ولو تحججوا بعدم وجود الوقت لديهم لكنا مازلنا نستعمل الخيل والحمير ونضيئ بيوتنا بالفوانيس والشموع وندفئ بيوتنا بالحطب . الإنسان لم يخترع الطائره والقطار والبواخر العملاقه والسياره بدلاً من العربه التي يجرها الحصان وبعد المشي على الأرجل في يوم وليله وسنه وقرن إنما أمضى وقتاً طويلاً لكي تتحقق هذه السرعه وأنت عندما تضيء الغرفه بالضغط على مفتاح الإناره لم تستغرق منك هذه العمليه أقل من جزء من الثانيه ولكن هل عَلمت كم من الوقت أمضى أؤلئك خدم البشريه من العلماء بالمحاولات ما بين النجاح والفشل في مئات السنين حتى وصلت إلى مانشاهده من السرعه التي هي عليه الآن وهل تعلم كمثال واحد بسيط أن حجم الكمبيوتر في بداية إختراعه كان بحجم منزل كبير وكان يدار بالمشتقات البتروليه فكم من الوقت إستغرق اولئك الذين وجدوا الوقت ليكون بحجم يد الطفل الصغير الآن وتستعمله في غرفة نومك ومكتبك وحديقة منزلك ومركبتك . عندما سُئل تشرشل الزعيم البريطاني كيف يُمارس هواية الرسم ومع كثرة مشاغله السياسيه وهمومها ..؟ أجاب إنها تنبع من حكمه صينيه شعبيه قديمه وهي أن هناك وقتاً لما تُريد . لماذا لانجعل لنا وقتاً عندما نريد ونحن كشعوب بحاجه لمثل هذه الأوقات فتجد أحدهم يتعذر بأن لا وقت لديه عند دعوته لأمسيه شعريه أو أدبيه أوحضور مباراة رياضيه أو دعوه إجتماعيه أو حتى رحله ترفيهيه . في العاده أتفحص تلك الوجوه التي تخلو من هرمون السعاده وتملك كرووش تتدلى فوق مكاتبها فأناقشها لأجد الكثيرين منهم أوعيةً خاليه من الفكر والثقافه وحين تسألهم لماذا لاتمارس الرياضه وتطور نفسك بالثقافه والمعرفه ….؟ يجيبك على الفور يا أخي ماعندي وقت . حالي كحال أغلب الناس ولكن أجد كل يوم ساعة للرياضه وساعتين إلى ثلاث ساعات للقراءه وساعات للجلوس مع العائله وساعتين للموسيقى وسماع الأغاني المهم معرفة كيف ندير وقتنا لنرقى بأنفسنا وأمتنا ومتى رأيت أمه تحترم وقتها وتُنظمه فإعلم أنها أمةً راقيةً بفكرها لابد يوماً من أن تصبح بمصاف الأمم العظيمه .
أقرأ التالي
طمليات
2024/11/22
هل يتسع الفراغ لمزيد من الغبار ؟
طمليات
2024/11/19
الملح والمصائب الزرقاء!
طمليات
2024/11/15
من وحي ” علم النفس “
طمليات
2024/11/11
المأسوف على …. !!!!
طمليات
2024/11/08
الحلقة الأخيرة
2024/11/22
هل يتسع الفراغ لمزيد من الغبار ؟
2024/11/19
الملح والمصائب الزرقاء!
2024/11/15
من وحي ” علم النفس “
2024/11/11
المأسوف على …. !!!!
2024/11/08