إسرائيل تستبق تقسيم سوريا بالتمسك بالجولان

سواليف
أجمع محللون وباحثون على أن اعترافات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإعلانه أن سلاح الطيران قصف الأراضي السورية واللبنانية عشرات المرات، تحمل في طياتها رسائل إقليمية ودولية متعددة المعاني.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه المساعي الدولية لإنجاح مباحثات السلام السورية بجنيف على وقع الهدنة الهشة، اختار نتنياهو زيارة الجولان المحتل والاطلاع عن كثب على سير تدريبات قوات الاحتياط بجيش الاحتلال على طول المناطق الحدودية الشمالية.

وقلل مدير مركز موشي دايان للدراسات الإستراتيجية آيال زيسير من أهمية اعتراف نتنياهو بتنفيذ عشرات الهجمات في سوريا، مضيفا أن تلك التصريحات لا تعتبر غير مسبوقة، خاصة أنه سبقتها تصريحات مشابهة لرئيس الوزراء وأيضا لوزير الدفاع موشي يعالون في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

غير أن زيسير -وهو باحث في الشأن السوري- ينبه إلى توقيت تصريحات نتنياهو، إذ يتزامن مع الهدنة والمساعي الدولية لتسوية الأزمة السورية، مستبعدا في حديثه للجزيرة نت أن تكون تصريحات نتنياهو موجهة إلى نظام الرئيس بشار الأسد، والذي لا يوجد أصلا على أجندة إسرائيل التي تبعث برسائلها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وعن مغزى الرسائل المراد إيصالها، قال زيسير إن “إسرائيل حسمت أمرها ولن تتنازل عن الجولان، وعلى العالم العربي قبول هذا الواقع بمصالحة مستقبلية”، كما أن رسالة إسرائيل إلى بوتين هي أنه في هذه المرحلة التي يتم فيها التخطيط وإعادة ترسيم الحدود وتقسيم سوريا فإن على موسكو أن تأخذ بعين الاعتبار المصالح الإستراتيجية الأمنية لإسرائيل، ومنها البقاء في الجولان.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى