كيف ننتصر في حربنا؟

كيف ننتصر في حربنا؟
هل ما يقوم به الاردن يكفي؟
د. حازم المومني
كاتب وباحث أردني مقيم في أمريكا، صاحب نظرية رأسا على عقب، دكتوراه في دراسات القيادة

مع إعتصارنا الألم ومتابعتنا الحثيثة لما يحدث في العالم من ألم ألمَّ بسكانه البشر؛ نجتهد لنكون عضواً عاملاً لخدمة الإنسانية.
سيكون الانتصار قريباً بإذنه تعالى وستكون نتائجه، على عِظمها، حفظاً للأنفس من موت مؤجل.
ما تقوم به الأردن بكل طاقتها يُعد تقدماً ملحوظاً وعاملاً أساساً في رأب فجوة عدم الثقة بين الحكومة والشعب منذ ردح من الزمن.
لا يوجد لدي أي تعليق على الحالة التي يقوم بها الطاقم الطبي، مع إصراري أن إدارة المرحلة تحتاج الجميع؛ في عمل جماعي وفْقَ تخطيط حقيقي يُبنى على هذه الاقتراحات:
– العمل وبسرعة على السماح للمزارعين بزراعة الأراضي بما يضمن اكتفاءً ذاتياً من مادة القمح على أقل تقدير. ودعمهم مالياً وعملياً في ذلك.
– العمل على تأسيس (تطوير) عمل البريد الأردني ليكون وسيلة التواصل بين التسوق عن بعد والناس وربما يكون التواصل عبر الهاتف او البريد الإلكتروني أكثر نجاعةً مع الحكومة.
– العمل على صناعة تحالفات دولية جديدة وخاصة مع الجيران تُبنى على المصالح المشتركة. لأن العالم في تسارع للتغير.
– السماح للأحزاب والجمعيات وجماعة الإخوان المسلمين والنقابات كالمعلمين مثلاً وغيرهم بالعمل التطوعي وخاصة من فئة الشباب ليكونوا سنداً لقواتنا الأمنية.
– وضع خطة حقيقية للتخلص من عجز الميزانيات المتكرر وغير المبرر.
العمل على دمج كل الهيئات مع الوزارات وهيكلة الرواتب على أساس عادل وموحد. –
– العمل على إلغاء كافة الإعفاءات الجمركية على السيارات لأي سبب كان. او أي إعفاءات أخرى.
– تحديد سقف اعلى لمجموع الرواتب التي يتقاضاها الفرد الواحد.
– العمل على دمج الأشكال المختلفة للضرائب في ضريبة واحده، مع تفعيل رقابي حقيقي على ضريبة الدخل والعمل البنكي.
وما أراه من موقف كثير من المعارضين (أو أصحاب الرأي الآخر) الأردنيين في الخارج وفي الداخل يحتاج من الحكومة الأردنية فتح صفحة جديدة مع الجميع؛ لأن الحدث كبير ويحتاج لتخطيط مشترك على قاعدة إعادة الثقة.
بالإضافه لما هو مهم في المرحلة الحالية، علينا التجهيز لأردن جديد يُبنى على ثلاث محاور:
– بناء الثقة
– بناء الوعي المجتمعي
– المشاركة السياسيه في المعطيات والنتائج
هذا الحدث غير الطبيعي يحتاج موقفاً وإجراءً غير طبيعي؛ إن استطعنا إدارته فُزنا وخرجنا قوة جديدة على خارطة العالم، وإلا كنّا عالة عليه.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى