“كورونا” يخطف رئيس ريال مدريد التاريخي

سواليف

توفى لورنزو سانز رئيس ريال مدريد السابق متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد الذي يجتاح مختلف دول العالم خلال الأيام الأخيرة.

وذكرت صيفحة “ماركا” الإسبانية أن صاحب الـ76 عامًا دخل المستشفى يوم الثلاثاء الماضي بعدما تدهورت حالته بعدما عانى من الحمى لمدة 8 أيام، وفقًا لما أعلنه ابنه.

وتدهورت حالته الصحية بشكل أكبر بعد يوم واحد من تأكد إيجابية اختبارات كورونا التي خضع لها.

وتولى سانز رئاسة ريال مدريد خلال الفترة من 1995 وحتى عام 2000.

وحقق ريال مدريد تحت قيادة لورينزو لقب دوري أبطال أوروبا مرتين عامي 1998 و2000، وكانت المرة الأولى التي يتوج فيها بلقبه المفضل منذ ستينات القرن الماضي.

كان لرئيس ريال مدريد، العديد من الأعمال المختلفة طوال حياته، لكنه أصبح مشهورًا عندما جلس على مقعد الرئاسة لقلعة سانتياجو برنابيو منذ استقالة رامون ميندوزا في 26 نوفمبر 1995.

وفي الصيف الأول، 1996 كان هناك العديد من التحديات التي تجابه سانز في أن يثبت أنه جدير بالجلوس على مقعد الرئاسة في ريال مدريد، وكان التحدي الأول هو قيامه بإحداث ثورة في سوق الانتقالات والتي تجاوزت 50 مليون يورو، الرقم الكبير حقًا في ذلك الوقت.

أما بالنسبة للانتقالات، فإن الأفضل في مسيرته كان التعاقد مع بيدجا مياتوفيتش، المهاجم الذي ولد في تيتو جارد بيوجوسلافيا، حيث وقع مع الريال في الأول من شهر يوليو، بعد أن دفع الميرنجي قيمة الشرط الجزائي لإنهاء تعاقد اللاعب مع نادي فالنسيا.

هذه الخطوة سارت على ما يرام حيث ساعد الهداف الذي ترعرع في الجبل الأسود على إنهاء مسيرة دامت 32 عامًا، دون الفوز بدوري أبطال أوروبا، بعد موسم واحد فقط من وصوله.

في نفس الصيف، أحضر سانز أسطورة أخرى للنادي، روبرتو كارلوس، الذي بقي في صفوف الفريق حتى عام 2007، دون أن ينقله أحد من مركز الظهير الأيسر، قادمًا من إنتر ميلان مقابل ستة ملايين يورو.

بالإضافة إلى ذلك، نجح في أن يرتدي كل من سوكر وكلارنس سيدورف والحارس بودو إليجنر وكريستيان بانوتشي وزي روبرتو، قميص ريال مدريد، حيث قدّم كل منهم الكثير والكثير من أجل إعلاء اسم الملكي عاليًا في المسابقات التي شاركوا فيها معه.

تعاقدات مستمرة وتطوير في قائمة الفريق
استمر لورنزو سانز في البحث عن النجوم لتعزيز صفوف الفريق، ولكن لم يكن هناك صيف آخر مثل صيف عام 1996، إلا حينما أتى عام 1998، حيث تمكن أخيرًا من التعاقد مع اللاعب كريستيان كاريمبو بعد صراع كبير بين الميرنجي ونادي سامبدوريا الإيطالي الذي رضخ أخيرًا إلى إتمام الصفقة، بعد عدة شهور من الشد والجذب بينهما. في نفس العام، وصل سافيو من نادي فلامنجو البرازيلي، واثنين من الإسبان هما فرناندو مورينتس وأيتور كارانكا اللذين قضيا العديد من السنوات وسط انضباط كبير وبطولات أكثر مع الأبيض.

الموسم الثالث كان الأكثر من حيث البيع، مع رحيل زي روبيرتو وداني جارسيا وأمافيسكا وسانتي كانيزاريس بجانب إضافة بعد التعزيزات للفريق الذي توّج بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا.

في آخر مواسم سانز في رئاسة الريال 1999 -2000، ارتفعت النفقات باستثمار قوي للغاية، حيث أنفق أكثر من 30 مليون دولار من أجل ضم المهاجم الفرنسي الواعد نيكولاس أنيلكا، قادمًا من آرسنال، بجانب إنفاق 21 مليونًا في تعاقدات أخرى.

نهاية حافلة وسقوط أمام بيريز
في النهاية، كان أفضل من ظهر بقميص الريال في تلك الفترة كل من ميشيل سالجادو، القادم من سيلتا فيجو مقابل 6 ملايين دولار، وإيفان هيلجيرا الذي كلفت صفقته 2.5 مليون دولار وستيف ماكمانمان الذي جاء من ليفربول.

كان هناك عام من أجل الإصلاح في قائمة الفريق، حيث رحل الهولندي سيدورف إلى إنتر ميلان مقابل 2.4 مليون دولار، ومياتوفيتش إلى فيورنتينا مقابل 12 مليون يورو، وبانوتشي إلى إنتر مقابل 9.3 مليون دولار، ودافور سوكر إلى آرسنال بقيمة 5 ملايين يورو، بيع صامويل إيتو أيضًا إلى ريال مايوركا في سن 18 عامًا فقط، مقابل 4.5 مليون يورو.

في 24 مايو 2000، تمكن ريال مدريد من تحقيق الكأس الثامنة ببطولة دوري أبطال أوروبا في باريس ضد فالنسيا، قبل أن يسقط سانز في الانتخابات أمام فلورنتينو بيريز في 16 يوليو.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى