كوخ الغريب / لينا الحوراني

(كوخ الغريب)🏡
لينا حوراني

.. يقال (الفكرة تموت، إن لم تترجم على أرض الواقع) والأحلام تبقى حبيسة الظلام! إن لم ننهض ونترجمها حقيقة!
.. هناك.. في بلدته الجنوبية، (الشوبك)، بني الغريب كوخه.. ربما هي ترجمة لحلم .. أو رغبة بخلق ملجىء خاص، لتجميل غربة!.. حين لا يكون للإغتراب وجع البعد!! وعالم تسمو فيه الروح عن ملل الرتابة! ووحشتها، وأحيانا قبحها!….على تلك البقعة الصغيرة المساحة، وفي صيف عام ٢٠١٤، بدأ الغريب عماد البدور يرسم عالمه الخاص، بتطويع كل شيء حوله،، من مواد أصبحت قيد الإهمال، وربما لم تعد تشكل سوى عناصر مشوهة لهدوء المنطقة الرتيب، والقاسي احيانا!..هناك بنى كوخه، ومنارته! طاحونة هواء..وجسر خشبي.. وحديقته الغجرية !… لا نلمح شكلها واسمها الا في صور وروايات الريف الغربي!.. كوخ بسيط وجميل جدا، كسر فيه عماد حدة الزوايا الحادة والمرتفعات الباردة.. ليمنح تلك البقعة دفئا غريبا….ودافعا لكثيرين باللجوء إلى فضاءه الداخلي والخارجي… بكل ما يعطينا هذا الإنجاز من ايحاء بالبساطة، الا انه عمل لم يكن سهلا وإنجاز يستحق أن يكون كبيرا….. ودعما وفيرا… ليكتمل الحلم!
لينا حوراني