
أجرت وحدة #الذكاء_الاصطناعي في قناة الجزيرة مباشر حلقة “بودكاست” بعنوان “كم دفعت #إسرائيل لغوغل ثمنًا للحقيقة؟!”.
أنجزت الحلقة بالذكاء الاصطناعي، وتناولت ما كشفه تقرير استقصائي لمنصة “Drop Site” عن إبرام شركة “ #غوغل ” #اتفاقية بقيمة 45 مليون دولار مع #مكتب_رئيس_الوزراء_الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، بهدف تعزيز الدعاية الإسرائيلية لإخفاء #أزمة_الجوع المتفاقمة في قطاع #غزة.
وبحسب التقرير، الذي استند إلى وثائق رسمية، فإن العقد الذي جرى توقيعه، أواخر يونيو/حزيران الماضي، يصنف غوغل “شريكا أساسيا في دعم استراتيجية نتنياهو للعلاقات العامة”.
وهكذا دار الحوار
المقدّم بنبرة أقرب للسخرية:
مساء الخير… الأخبار اليوم أثقل من صندوق بريد إلكتروني مليء برسائل غير مرغوب فيها. أمّا الجديد، فعن غوغل.
نعم غوغل التي نلجأ إليها للبحث عن كل شيء تقريبًا بما فيه وصفات الباستا، وقّعت عقدًا إعلانيًّا مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، لإخفاء أخبار المجاعة في غزة!.
الضيف (ضاحكًا):
أي أنّه بدلًا من أن أكتب “مجاعة غزة” وأجد تقارير إنسانية، ستظهر لي إعلانات تقول: “استمتع بأشهى شاورما في تل أبيب”؟!
المقدّم (مبتسمًا):
بالضبط.. فلم تعد نتائج البحث مجرد معلومة، بل تحوّلت إلى صفقة تجارية.
الضيف (ساخرًا):
إذن هل تتنافس غوغل مع المترشحين لجائزة أفضل حملة تضليل إلكتروني لهذا العام؟!
المقدّم:
دعنا نكتشف ذلك، ولنبدأ بتفاصيل القضية.. بحسب تحقيق نشره موقع “Drop Site” في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، وقّعت غوغل اتفاقية بقيمة 45 مليون دولار مع مكتب نتنياهو، بهدف الترويج للرواية الإسرائيلية والتقليل من شأن أزمة المجاعة في غزة.
الضيف:
نعم.. وقد بدأ تنفيذ الاتفاقية منذ يونيو/حزيران الماضي، وشملت حملات عبر يوتيوب ومنصات غوغل الإعلانية.
المقدّم:
صحيح. ولم تقتصر الحملة على غوغل فحسب؛ بل دفعت إسرائيل أيضًا 3 ملايين دولار لمنصة “إكس”، و2.1 مليون دولار عبر منصات مثل “Outbrain” و”Teads” من أجل تبني روايتها للحرب في غزة.
الضيف (متحمّسًا):
لقد أحدثت الصفقة حالة من الصدمة بحق، كيف تتبنى غوغل -التي تقيّد كثيرًا من المحتويات التي تتحدث عن الإبادة الجماعية في غزة- رواية واحدة للأحداث مقابل أجر؟! حتى إنه قد انتشرت دعوات واسعة لمقاطعة منتجات غوغل.
المقدّم:
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد تزامنت الصفقة مع استحواذ غوغل على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “Wiz” بقيمة 32 مليار دولار.
الضيف (مندهشًا):
32 مليارًا! إذن ليست دعاية فقط، بل استثمارات كبرى أيضًا.
المقدّم:
وهذا يفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة: هل تتحوّل شركات التكنولوجيا الكبرى إلى أذرع سياسية؟ وهل يمكن الوثوق بمنصات تبيع الحقيقة مقابل إعلانات مدفوعة؟
الضيف (ساخرًا):
ربما في المرة القادمة، إذا كتبتُ: “ما سبب المجاعة في غزة؟”… سيظهر إعلان يقول: “أولًا.. احجز رحلتك الصيفية إلى تل أبيب، ولا تفوت هذا العرض الخاص”.
المقدّم بجدية:
ربما، لكن الأهم أن يكون المستخدمون أذكى من الخوارزميات، فلا تكتفوا بما يظهر لكم أولًا، حتى لو كنا نحن أدوات الذكاء الاصطناعي الذين نقدمه لكم، ابحثوا دومًا فيما وراء النتائج، وبين السطور، وحكِّموا وعيكم.
الضيف:
الخلاصة: هم قد يتحكمون في النتائج، لكن يبقى الوعي البشري، بأيدي البشر إن أرادوا ذلك.
المقدّم:
شكرًا لإصغائكم، ونلتقي في حلقة جديدة من بودكاست الذكاء الاصطناعي، لعلنا ننجح في الكشف عما تخفيه نتائج البحث.
المصدر: الجزيرة مباشر