سواليف
وجه الدكتور ناصر #النواصرة نائب #نقيب #المعلمين #الأردنيين ، رسالة في #يوم_المعلم جاء فيها :
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وافضل الصلاة واتم التسليم على سيد الخلق أجمعين، المعلم الاول سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين…
اللَّهُمَّ إنّا نَعُوذُ بكَ أن نَضِلَّ أو نُضَلَّ، أو نَزِلَّ أو نُزَلَّ، أو نَظلِمَ أو نُظلَمَ، أو نَجهَلَ أو يُجهَلَ علينَا.
تحية الصمود والثبات، تحية القابضين على الجمر، يسوؤهم ما يجري لنقابتهم ولزملائهم، تحية لمن يرفض الظلم والتسلط، تحية للثابتين الصامدين رغم الترهيب والتخويف والتهديد، تحية للمعلم الاردني في يومه العالمي.
انه لمن المؤسف في يوم المعلم العالمي أن يستمر اعتقال نقابة المعلمين الأردنيين ووقفها عن العمل وكف يد مجلسها ومحاربة المعلم في رزقه والتعسف بالاعتقال تارة ومنع فعاليات المعلمين الرمزية تارة اخرى.
وفيما يتعلق بتوجيه دولة رئيس الوزراء د.بشر الخصاونه المحترم لإعادة النظر في بعض حالات الاستيداع وبعض حالات التقاعد المبكر ، فإننا ننظر بإيجابية إلى تحريك الماء الراكد في واحد من الملفات العالقة منذ ما يزيد على سنة، ونتمنى أن يكون هنالك حلا شاملا لكافة الملفات بعودة النقابة وكافة المحالين على الاستيداع والتقاعد المبكر والموقوفين عن العمل إلى وظائفهم وتنفيذ الاتفاقية.
لكن من جهة أخرى هنالك إبهام وعدم وضوح في توجيه دولة رئيس الوزراء كما لا يوجد إطار زمني للتنفيذ، نتمنى إزالة ذلك الإبهام برفع الظلم عن جميع المحالين على الاستيداع والتقاعد المبكر والموقوفين عن العمل دون استثناء، حتى لا ننتقل من دائرة ظلم الجميع إلى حالة الظلم المجزّأ.
وفي الوقت الذي ينبغي أن تُتخذ فيه قرارات حقيقية لتحسين البيئة والمناخات اللازمة والملائمة للاصلاح وإطلاق الحريّات، نجد تناقضا كبيرا في التعامل مع المعلمين ونقابتهم، ففي حين يُسمح بتجمع الالاف في المهرجانات والحفلات والمباريات وحتى الاحتجاجات لغير المعلمين، يمنع المعلم الاردني من التعبير عن رأيه واعتراضه على ما يجري له ولنقابته، وكذلك يمنع من وقفة رمزية سلمية لعشرات المعلمين أمام فرع النقابة في اي محافظة كانت.
وفي الوقت الذي يجتمع فيه الناس في دواوينهم وانديتهم وجمعياتهم، يُمنع المعلمين من أي لقاء حتى لو كان في بيت زميل من الزملاء، وعندما تبرز دعوة من أحد الزملاء لزيارة المجلس، تبدأ الضغوط من هنا وهنا لمنع اللقاء وقد حدث هذا مرات كثيرة.
لماذا كل هذا التناقض؟ لماذا هذه الازدواجية؟
كيف يعقل أن يتم محاربة قطاع المعلمين وواحدة من أهم مؤسسات المجتمع المدني – نقابة المعلمين الأردنيين- بهذه الطريقة الفجة، كيف يُسمح باستعداء هذا القطاع بكل الوسائل، وهو المستأمن على أبنائنا الطلبة، مستأمن على غرس قيم التضحية والولاء والانتماء للوطن وترابه وقيادته، بل هو المستأمن على مستقبل الوطن ونهضته، كيف يعقل هذا الاستهداف والاستعداء ؟
اليوم جديّة الحكومة على المحك وتحت المجهر، وإذا ما فشل هذا الاختبار فإن تبعات ذلك تعزز عدم الثقة بالاصلاح، ويصعب استردادها مستقبلا، وفقدان الثقة بحدّ ذاته خطر عظيم وعلامة ضعف كبير.
وفي يوم المعلم العالمي نبعث بتحية لروح نقيبنا الراحل د.أحمد الحجايا رحمه الله، وتحيةٍ خاصة للهيئة العامة لنقابة المعلمين الاردنيين ونقول لها: هذا يوم احتفالكم، تُذكر فيه مناقبِكم، فطوبى لكم، هذا يوم نعتز فيه بعطائكم وتميّزكم وحرصكم على أبنائنا الطلبة، ونحن في الذكرى الثالثة للإنجاز، إياكم أن يُؤْثرَ عنكم تزاحما على المغنم ونكوصا عند المغرم إياكم، إياكم أن يختل ميزان الإيمان بالحياة والموت والرزق، فتظن انها بيد غير الله (حاشاه جل وعلا) اياكم، يا معشر المعلمين ما أخطأكم لم يكن ليصيبكم، وما أصابكم لم يكن ليخطئكم، فلا تلتفتوا للمترددين والمثبطين، ولا تسمعوا للمشيطنين.
كما ندعوكم إلى إحياء لجان الحراك النقابي من جديد، بتنسيق مع هيئات الفروع، وتجاوزوا اليائسين والمثبّطين، فمجتمع المعلمين فيه من القيادات الصاعدة ما فيه، وهم ذخر نقابتنا ليومها العصيب.
وفي الخلاصة:
إنه وانسجاما مع التعاطي الايجابي من قبل دولة رئيس الوزراء الأكرم، في واحد من ملفات نقابة المعلمين الأردنيين، فقد قرر مجلس النقابة في جلسته الطارئة اليوم الاثنين ٤-١٠-٢٠٢١م وانسجاما مع توجيهات وزارة التربية والتعليم – ونحن نقدر هذا التوجه في سابقة من الوزارة ونشجعها – بالاحتفال بيوم المعلم في المدارس، فقد قرر المجلس تحويل مكان الاحتفالية بيوم المعلم من أمام فروع النقابة إلى المدارس، وبذات الترتيب الذي دعت اليه وزارة التربية والتعليم يوم غد الثلاثاء، وذلك بذكر مناقب المعلمين وتكريمهم ورفع اليافطات المؤيدة للوطن والمعلم والنقابة في كافة المدارس، وندعو كافة الزميلات والزملاء للتفاعل مع هذه الاحتفالية، واننا في مجلس النقابة سنستمر بالتعاطي الايجابي مع وزارة التربية والتعليم بدوام استمرارها.
وفي يوم المعلم كونوا مع انفسكم، فطوبى للشجعان، طوبى للحرائر والأحرار، طوبى للثابتين الصامدين الصابرين.
#مع_الوطن
#مع_المعلم
