سواليف
أعلن تنظيم الدولة فشل الطيران الحربي الفرنسي باستهداف نقاط تجمعه، مكذبا حكومة باريس التي أعلنت استهداف مراكز قيادة التنظيم.
واعتبر التنظيم خلال إصدار جديد حمل عنوان “فشل القصف الفرنسي”، أن “القصف طال عوام المسلمين فقط”.
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت أن غاراتها تسببت بقتل عشرات من جنود تنظيم الدولة، إثر استهداف مراكزهم، ومستودعات للذخيرة وأماكن تجنيد التنظيم.
تنظيم الدولة وعبر إصداره الجديد استعرض مشاهد تظهر مبنى “الإدارة العامة للمخابز” وهو مدمّر بشكل شبه كامل، حيث قال أحد مقاتلي التنظيم الفرنسيين إن “الطيران الفرنسي قصف هذا المكان بعشرة صواريخ”.
وأضاف: “لقد أرعبتم من كان يسكن بالجوار، من نساء، وشيوخ وأطفال”.
وفي رسالته إلى الرئيس الفرنسي، قال: “اعلم أن هذا القصف لن يضعفنا، بل على العكس، سيقوي صفوفنا”.
وأكمل قائلا: “بعد هذا القصف، سيلتحق بنا أناس كثر ليثأروا لآبائهم وأطفالهم، الذين تقصفونهم يوميا”.
واعتبر مقاتل فرنسي آخر أن “فرنسا هي التي بدأت الحرب بإرسالها طائراتها إلى العراق”، في إشارة إلى أن هجمات باريس تأتي كرد فعل على محاربة فرنسا للتنظيم.
وتابع: “هذه العمليات التي شهدتموها مؤخرا لم تكن سوى رسالة تحذير، صدقوني أنها ليست سوى مقدمة، لتعلموا أن بإمكاننا الوصول إليكم أينما كنتم”.
مقاتل فرنسي آخر، خاطب حكومة بلده، قائلا إن “الاعتداءات والأضرار التي سببتموها لإخواننا لن تمر دون عقاب”.
وأضاف: “إن شاء الله سنثأر لإخواننا، وأخواتنا المضطهدين، واعلموا يا إخوتي في السجون أننا ما نسيناكم، وأن النهاية قريبة”.
ولم يفوت تنظيم الدولة الفرصة، لتهديد أمريكا مجددا، حيث قال العنصر الفرنسي: “قد برهنا لكم يا أوروبا أننا قادرون على تنفيذ عمليات في أراضيكم، ولا تظننّ أمريكا أنها بمنأى عن هجماتنا”.
وطلب تنظيم الدولة من الفرنسيين عدم تصديق حكومتهم التي تدعي أنها قصفت مواقع التنظيم، قائلا إن “القصف استهدف مخابز ومشافي ومصانع للأدوية، وبيوت مدنيين”.
وتابع: “حكومتكم دخلت في حرب لا ناقة فيها ولا جمل، وهذا سيكلفكم ثمنا باهظا، واعلموا أن الرد سيكون قريبا”.
وقال أحد المواطنين السوريين، إن “الطيران الفرنسي وعندما قصف إدارة المخابز ومحيط المشفى، قامت فرق الدفاع المدني بمحاولة الإطفاء، إلا أن الطيران قصف المكان مجددا، موقعا عدة قتلى”.
يذكر أن الحكومة الفرنسية أعلنت أنها لا تتوقع انتصارا سريعا على تنظيم الدولة، بالرغم من كثافة القصف على التنظيم بسوريا.
