وطن مجلوط وحكومة شرايين
المواطن الأردني يتمتع بحكومه تمنحهُ عنايةً حثيثه لوهله تشعر بأن الحكومه غرفة انعاش او ربما عيادةٌ باطنيه وجهاز قسطره يخشى على قلب المواطن الهزيل ، لدرجة ان رئيس الوزراء قبل أيام مارس دور طبيب القلب والأوعيه الدمويه ليحذر المواطن من التدخين موضحاً مضار السجائر على صحته وبعدها مارس دور الواعظ ليفتي بحرمة التدخين .
جزاك الله خيراً ابو زهير وقد بلّغتنا اللهم نشهد ، لكن دعني أشرح لك معادلة الجلطات في شريان المواطن ، نحنُ نمارس التدخين حفاظاً على صحتنا من نيكوتين قراراتكم المجحفه ومشاريعكم الفاشله ، فالسيجاره تواسي شرايينا التي أغلقها الفساد وتجلطت دمآءها بقطران المحسوبيّه .
يا دولة الرئيس لماذا لا تمارس دور المرشد وتخاطب طاقم الحكومه الذي تسبب بتدهور صحة البلاد ، فكم شرياناً أغلقهُ مسؤولٌ ضار على جسد الوطن ، وكم جلطه فتكت في قلبه ، سأذكرك ببعض شرايين الوطن الرئيسيه المصابه بالجلطات : شريان البوتاس والفوسفات ، شريان العبدلي وشعيرات مشاريعه الدمويه ، شريان أمانة عمان الذي أغلقهُ عقلكم بلتاجي ، شريان شركة الكهرباء ، شريان ميناء العقبه ، شريان الضمان الاجتماعي ، ولن أتحدث عن شبكة الشرايين الفرعيه المغلقه في عضلة قلب الوطن .
دولة الرئيس كبُرَ مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ، فالمسؤولون في حكومتك مدمنون على ممارسة التدخين وقد اعتقد بعضهم -وأنت تعرفهم جيداً- بأن الوطن سيجارة هيشي ضخمه ” كل مسؤول بيسحب منها سحبه على الدور ” .
اليكَ يا مواطن : خذ قسطاً من السيجاره وتذكّر جيداً أن مارسةُ التدخين في وطني مفيدةٌ للصحه كحبة البنادول وحقنة الفولترين ، دعكَ من نصائح رئيس الوزراء فجلطات التدخين على شرايين قلبك أخفُ ضرراً من جلطات المسؤولين على شرايين وطنك .
أيها الشعب المُدخن المجلوط هيا ردّد بصوتٍ عالٍ : الحمد لله على نعمة الأمن والأمان والنيكوتين .
