المعارضة القبلية / ضيف الله قبيلات

بسم الله الرحمن الرحيم

المعارضة القبلية
طوال القرن الماضي التزمت سياسة الحكومات المتعاقبه على ظهر الشعب الاردني عوامل ثلاثه ادت الى زعزعة الامن والاستقرار في الاردن اولها الفساد المستشري الممنهج والمؤسسي الذي يتمتع بالحصانه والحمايه ,وثانيها الرضوخ للإملاءات الصهيونيه والامريكيه التي ادت الى الاضرار بحياة الاردنيين في كل مناحي حياتهم حتى مست العقيده المقدسه عند الشعب الاردني .
اما العامل الثالث فهو السياسه الاقتصادية الفاشله القائمه على الجبايه بزيادة الضرائب مما ادى الى ارتفاع اسعار الحاجيات وإفقار الوطن والمواطن .
هذه السياسة العمياء ادت مع الايام الى ظهور المعارضه الاردنيه بمختلف توجهاتها حيث تعاضدت المعارضه الدينيه والحزبية والنقابية في إحتجاجات شعبية واسعه كمحاولات مستمره لدفع هذا الخطر الداهم على الشعب والوطن .
كما اطلت المعارضه القبلية اليوم براسها لتنضم الى المعارضه الدينيه والحزبية والنقابية والتقت كلها في الشارع ليصبح الامر شاقا على الحكومة حيث بدات المعارضه القبليه بقوه في صفوف قبيلة بني حميده وانتقلت تدريجيا الى كل القبائل والعشائر الاردنيه في الوسط والشمال والجنوب وذلك بسبب وقوف الحكومة مع طرف ضد طرف في القبيله الواحده لتفريقها وإثارة الفتنه بينها .
صحيح ان المعارضه القبليه الحميديه كانت هي البدايه وكان اخرها المسيره المشهوره في مادبا اما المعارضه القبلية اليوم في قبيله بني صخر فقد بدات تتشكل ولكنها تبدو حاده وقوية واخشى ان لم تتدارك الحكومه الامر بالاسراع باطلاق سراح الدكتور فارس الفايز اليوم قبل الغد اخشى ان تتطور الاحداث الى ما لا تحمد عقباه على الشعب والوطن في حال توسع هذه المعاره القبلية وتطورها .
لذلك انصح الحكومه بالافراج فورا عن الدكتور فارس الفايز كما انصح الحكومه بالتوقف عن السير في طريقها الخاطئ القديم الذي ادى الى زعزعة الامن والاستقرار في الاردن ثم البدء في العمل فورا على ازالة كل اسباب التوتر والاحتقان ثم التصالح مع الشعب بالحفاظ على ثوابته الاخلاقية وتحسين ظروفه المعيشية وتمكينه من حقه في الحريه والكرامه .
ضيف الله قبيلات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى