ماذا يريد شبابنا من النواب ؟؟ / بسام روبين

ماذا يريد شبابنا من النواب ؟؟
عندما اتحدث عن الشباب فأنني اقصد كلا الجنسين منهم فهم اطفال الامس وعماد الحاضر والركيزة الاساسيه في تقدم المجتمع وهم الاكثر عرضة لمواجهة التحديات والتاثر بالمغريات المتعددة المحيطه. فبدلا من ان ينحرفوا ونلجا لتفعيل القوانين والاحكام ضدهم الاجدر بنا ان نعتني بهم ونوجههم التوجيه الوطني السليم الذي يليق بطاقاتهم وفكرهم اذا ما اردنا الانتصار بهم لان من يرتكز عليهم من المرشحين ويلاقي استحسانهم فانه بالتأكيد سيكون احد اعضاء المجلس القادم باعتبارهم يشكلون نسبة كبيرة حاسمه في تحديد مقاعد المجلس وعلى النائب القادم حمل همومهم وتطلعاتهم وطرحها بقوه وشموليه تحت القبه لتامين حلولا استراتيجيه تكفل للشباب حياة كريمه وتمكنهم من المشاركه في التخطيط والنهوض والبناء وعليه ايضا أن يؤسس طيلة فترة نيابته مجلسا للشباب من ابناء دائرته يحدثه كل عام بنخب شبابيه تحمل فكرا وطنيا نيرا بحيث يصبحوا احد اهم مصادر الطرح الايجابي والمعلومات والحلول والتي بدورها ستعزز مسيرة النائب وبذلك تكتسب قرارات المجلس مذاقا شبابيا يضفي قيمة واجماع وقوه للمجلس والحكومه معا فالتخطيط اﻷستراتيجي السليم هو من يشرك مختلف مكونات المجتمع في قراراته لان من شاور الناس شاركهم في عقولهم لذلك نحن بحاجة لمجلس يمتلك عقول الشباب من خلال تأسيس مجالس شبابيه في مختلف محافظات المملكه يكون لها دور في تعزيز التنميه السياسية والاقتصادية والتربويه والاجتماعيه للشباب ﻷن هنالك تقصيرا واضحا وفشلا في ميكانيكيات الهيئات الرسميه الشبابية والدليل القاطع على ذلك هو حالة الفوضى التي يعيشها معظم شبابنا اليوم بسبب نهج هذه الهيئات القائم على فلترة صوت الشباب وقضاياهم فلا يصل منها الا القليل مما اوجد حاله واسعه من المقاومة والعزوف والرفض والبحث عن بدائل للهروب من الواقع الاليم حتى ولو كانت تعرض حياتهم للخطر لذلك يجب علينا ان نسعى للاقتراب اكثر من شبابنا وتحسس همومهم لثنيهم بالاقناع والحكمة والموعظة عن السير بالاتجاه المعاكس عن طريق استخدام الحوار الوطني التنموي الغير مفلتر ولا محكوم بجدول اعمال محدود ومناقشة قضاياهم ونقلها من غرفة التشخيص الى طاولة العلاج واذا ما كتب النجاح للمجلس القادم في هذه المهمه الغير سهله فاعتقد ان الجزء اﻷكبر من مشاكل هدا الوطن ستنتهي حتما وسيصبح المجتمع اﻷردني اكثر نضاره وحيويه وامان ونموذجا شبابيا يفوق تاثيره قوة النفط عندها لن يكون هنالك اي جهه قادرة على الانفراد باي منهم لانهم سيصبحو بمثابة سياج وقلعه يصعب اختراقها وسنتقدم الى اﻷمام بخطوات واثقه داعيا الشباب اﻷردني البدء بطرح فكرة مجلس شبابي لكل مرشح يثقوا به ويدعموه لكي نبني اردن اقوى ينعم باﻷمن والعدل والحياه الكريمه الراقيه ولن يكون ذلك ممكنا ما لم يقبل الشباب على هذا الاستحقاق الدستوري الهام بعقليه جديدة واسلوب راقي ينقلب على الفكر العتيق ويعزل كل مجرب فاشل ويستثمر بالشرفاء المخلصين القادرين على حمل الامانة بامانة.
العميد المتقاعد بسام روبين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى