قصة أحمقين / حنين ناجي

قصة أحمقين

ٰنظّرتْ من النافذةَ ،فسّحرها بتلك البشرةَ المخمليه ،حدقّت به الى ان تعبّت ،وحين نظّر اليها صرخت واختبأت وتصرفت كالغبّيه،انتظر هو تحت نافذتها ولم يعلم انها تنظر اليه من شرفةً اخرى مخفّيه ،ذهّب الى سيارته جارا حقيبته ووضع نظارته الشمسّيه.
في حين كانت هي مشغولة بكتابة رسالةً ورقيه،انتظر هو قليلاً ،وذهب ورمت هي تلك الرسالة من نافذة َ العليّه ،ونظرت فلم تجدّه فشعرت بخيبة فٌجائيه
خرجت تحضر رسالتها المرميهّ،لمحته من بعيد يعاود الرجوع اليها متأنياً،وعندما اقترب اخفت هي رسالتها وتظاهرت بعدم رؤيته وكأنه ليس انسياً،قال لها بعض الكلام فلم تعرّه اهتماماً وكانت اكثر من لا مباليّه.
فقرر هو ان يعود ادراجه،ويكمل طريقه الى كينيا،ومنذ تلك اللحظة لم ترّه مجددا، ولطالما انتظرته في نفس الوقت، وقت الغروب حين تصبح الشمس بلون عيونّه العسليه.
بحثت عنه كثيرا وحين عرفت مكانه،عن طريق مواقع التواصل الأجتماعيه،ارسلت له سلاماً،فعرفها من صورتها وفرح كثيراً،لكنه تظاهر انه نسيّها ،وسألها من تكون بطريقةً استفزازيّه،غضبت هيّ بطريقةً هستيريّه ،وضحك هوّ ضحكةً انتصاريّه ،ولم يعلم انه قد يخسرها بهذا لكنه اصرّ انّ يكون شرقيّاً،ولم تكترث بدورها هي وارتبطت بغيّره ارتباطاً فورياً رسميّاً،واعتقدت انها انتصرت كما اعتقدت هو وكانت انتصاراتً للطرفين وهميه،وظل الاحمقانَ في اوهام لا نهائيه.
ارتبط هو وارتبطت هي وضل يحلّم بها ليليّه،ويقول لو انّي فعلت هذا ولو انني لم افعل، بعد ان بات الندم هبائاً حتى لو كان سخيّا، وضلت هي حاقدةً على من كان السبب بنظرها في فشلها و بحرمانها عيشةً هنيّه،ونسي الطرفان ان القدر مكتوبٌ وليس هو المذنّب ولا هيَ.
فلم يسعدوا في الماضي ولا في الحاضر ولن يسعدا الى ان تنتهي البشريّه ،فان لم نقنع بما لدينا وننسى ما ليس لدينا لن نعرف معنى السعاده،ولو امتألت الارض بمصابيح علاء الدين السحريّه،فأن لم يكن ما تريد،ارد ما يكون واعلم انك لن تعلم اكثر من خالقَ البريّه.#حنين ناجي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى