مقال الاثنين 30-1-2012
قمعية جداً حياة الخروف .. فأول ما يولد .. لا يمنح وقتاً كافياً لفهم الحياة أو الراحة أو التمغّط أو التفكير ، فلا بدّ ان يجري حتى يلحق ربعه الذين يمشون مسرعين مطأطي الرؤوس دون ان يعرفوا الى أينnbsp; ؟.. المهم جرس المرياع مسموع ، وكلاب الحراسة تهزّ إذنابها حول القطيع وأمام الراعي ، والحمار علامة فارقة في المدى من حيث اللون والارتفاع.
nbsp;
قمعية ومهينة جدا حياة الخروف..يقضي جل عمره بهدلة: فإذا ما أرادوا ان يحصوه قطشوا أذنهnbsp; ..واذا ما أرادوا ان يوسموه دهنوا ظهره ولمعرفة عمره تحسسوا فكّه واذا ما راهنوا على وزنه عسّوا مؤخرته..واذا ما مرض عسّوا بطنه..واذا ما أرادوا التأكد من فحولته عسّوا رجله …بالمقابل اذا ما مارس الثغاء مرة نهرهوه.. او حاول الهرب ربطوه..أو النطح..بطحوه!!
nbsp;
المسكين،nbsp; حتى بعد ان يسمن ويتربرب على العسعسة والقمع ويصبح مربحاً بنظر بائعه و مغرياً بنظر مشتريه .. يفشل بان يغلق عينه على لقطة كرامة واحدة… فلحظةnbsp; ذبحه يضع اللحام الجزمة أسفل عنقه باستعلاء.. يحزّها بقوة وسرعه ثم يمسحها بصوفه بطريقة مهينة..
nbsp;
وبعد ان يُنفخ ويُسلخ،ويُغسل ..ويُرفع عالياً عالياً امام المارين.. توضع ndash; باحترام-nbsp; قرنفلة حمراء في مؤخرته!!
**
ترى ما فائدة القرنفلة الحمراء ..اذا وضعت في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ؟
nbsp;
nbsp;
nbsp;
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
