فِرقٌ مُكتورة

فِرقٌ مُكتورة

نور الجابري

واحد خمسة سبعة عشرة
سهلٌ جدا فهمُ الفكرة
الراعي لا يخطيء أبداً
فلنّ تتخلّفَ عنه بقرة
فهو ودودٌ متواضع
مرنٌ جداً سهل العِشرة
يَحلِبُ بَقرَهُ أكثر أكثر
حتى تزيد لديه الثروة
يَعلِفُها في كلِّ مساء
حتى تكون بصحة نَضِرة
فإذا بقرة مَرِضت يوماً
صارت تلك البقرة نكرة
صاح البقر بصوتٍ واحد
أُقتلها… إنها قذرة
سيقتُلها و يبيع اللحم
وَلن يُبقي من دمها قطرة
و البقرات بكل تَفاخر
ما أرحمهُ..خَلَصَنا من تلك الورطة
و آخرُ حَوله قتل المُعظم
لم يتبقى إلّآ بقرة
فأتى بثورٍ كي ينكحها
نَطَحَهُ الثور.. كَشف العورة
فرثَا البَقرَ و رثَا نفسه
فلقد قامَ الثور بثورة
عفوا يا راعي الأبقار
حتى البقرة خُلِقت حرة
كان الاحرى أن تختار
بين الصوت و بين النقرة
فبين الخوف و بين النار
صارَ الجمعُ مِثلَ الجّمرة
رَحلَ الراعي فالنختار
راعٍ آخر حتى لو نقصته الخبرة
هكذا تصبح تلك الثورة
بكلّ بساطة مثل الفَورَة
فهذا زمنٌ للتجديد
العالم فرقٌ مُكتَوِرة
فأختر أين ستخطو بحذرٍ
إنها فترة جدا خطرة

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى